بينما يترقب العالم انتهاء وباء "كوفيد 19" المعروف باسم "كورونا" المستجد، لا سيما بعد اتخاذ عدة دول كانت موبوءة به قر...
بينما يترقب العالم انتهاء وباء "كوفيد 19" المعروف باسم "كورونا" المستجد، لا سيما بعد اتخاذ عدة دول كانت موبوءة به قرارات رفع الحجز الصحي ، اوالتخفيف منها لانعاش اقتصاداتها، فرضتها طيلة 3 اشهر ويزيد، لمنع انتشار الفيروس، برزت هناك حالة من الجدل بين عدد من العلماء بشأن احتمالية حدوث "موجة ثانية" من عدوى الفيروس التاجي، لاسيما بعد تفشيه بامريكا اللاتينية وعودة ظهوره بالصين..
(وكالات) - الأستاذ في جامعة بادوا، أندريا كريسانتي عالم الفيروسات الإيطالي، أن موجة ثانية محتملة لوباء الفيروس التاجي يمكن أن تحدث في فصل الشتاء المقبل.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن كريسانتي في هذا الشأن: "لا أحد يعرف على وجه اليقين، لكن هناك احتمال كبير بأن ذلك سيحدث، ومن المحتمل جدا أن يحصل في الشتاء القادم".
جانب آخر، أبدى عالم الفيروسات الإيطالي عدم رضاه على قرار الحكومة السويدية بعدم فرض قيود صارمة للحجر الصحي لمواجهة الوباء.
وقال الأكاديمي الإيطالي في هذا السياق: "أرى أن ذلك كان قرارا متسرعا بالنسبة للسويد، وأعتقد أن السويد تدفع ثمنا باهظا لهذا القرار. مات هناك الكثير من الناس بسبب الفيروس، والعدوى لم تضعف. ونتيجة لهذا القرار، أغلقت الدول المجاورة حدودها مع السويد".
وذكر عالم الفيروسات الإيطالي أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي على أن إنسانا واحدا أو مجموعة سكانية كاملة يمكن أن تحقق مناعة مستقرة وطويلة الأمد ضد الفيروسات التاجية.
في المقابل، أعلن عالم الفيروسات الإيطالي الآخر، ماسيمو كليمنتي، في 11 يونيو أن نتائج الدراسات العلمية الأخيرة تعطي أملا بأنه لن تكون هناك موجة ثانية للفيروس التاجي.
ورأى كليمنتي أن الفيروس التاجي الجديد سيضعف كثيرا إلى درجة أنه لن يتسبب إلا في "أمراض الجهاز التنفسي المعتادة".
أما أخصائي الأمراض المعدية الياباني، أكيهيرو ساتو، فقد قدّر احتمال تفشي موجة ثانية من "كوفيد - 19" بنسبة 90%.
الوباء يُطل مجددًا في الصين
ياتي ذلك بالتزامن مع تسجيل الصين إصابات جديدة بالفيروس، بعد مرور أسابيع على تعافيها ورفع القيود التي فرضتها بصرامة في ظل تفشي وباء كورونا.
وأعلنت بكين، اليوم السبت، أنها أغلقت سوقا رئيسية للمنتجات الزراعية بشكل مؤقت بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية خلال اليومين الماضيين.
وجرى إغلاق سوق شينفادي للجملة في الساعة الثالثة من صباح السبت بالتوقيت المحلي بعد الإعلان أمس الجمعة عن اكتشاف إصابة رجلين بالفيروس يعملان بمركز لأبحاث اللحوم. وكان الاثنان قد زارا السوق مؤخرا. ولم يتضح بعد كيف أصيب الرجلان بالفيروس المستجد ولا أين.
يشار إلى أن الصين هي الدولة الأولى التي ظهر بها الفيروس أواخر ديسمبر الماضي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت مرارًا من احتمال ظهور موجة ثانية، كما أوضحت أن كورونا قد يبقى معنا إلى الأبد ويتحول إلى فيروس موسمي.
بدوره، أشار أحمد المنظري -المدير الإقليمي لشرق المتوسط، في مقابلة سابقة مع العربية- إلى أن المنظمة العالمية تتوقع موجة ثانية وثالثة من الوباء، ناصحًا السلطات المعنية في كافة الدول بالفتح التدريجي والمدروس وليس رفع القيود بشكل كلي.
ولا يعرف الخبراء والأطباء، حتى الآن، لماذا تصبح بعض الأمراض والعدوى موسمية، وذلك لوجود مجموعة متنوعة ومختلفة من العوامل، ما يبقي هذا الاتجاه المرضي مجهولا بشكل كامل.
لكن علماء الأوبئة، الذين يدرسون الأمراض، ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت هذه العوامل قد تؤثر على وباء "كوفيد-19"، وتجعله مرضا موسميا.
وفي هذا الشأن، تقول الأستاذة المساعدة في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة ماكجيل في مونتريال، سيلينا ساجان: "أعتقد أنه من المبكر جدا معرفة ذلك. نحن حقا لا نعرف ما يكفي عن هذا الفيروس حتى الآن. وحقيقة أنه وباء عالمي تشير إلى أن انتقال العدوى يحدث الآن".
ومن المعروف لدى علماء الأوبئة أن كل مرض له نمط مختلف، فعدوى الإنفلونزا تزدهر، على ما يبدو، في طقس أكثر برودة وجفافا، بينما تظهر الحصبة والجدري، في الولايات المتحدة وكندا، خلال السنة الدراسية، وفقا لما ذكره تقرير نشرته "سي بي سي" الكندية.
وأكد خبراء من مركز مونتريال الكندي للأوبئة، أن تصنيف فيروس كورونا كفيروس جديد يعني غياب المناعة ضده بين غالبية الناس، الأمر الذي يجعل الغموض يلف ما سيحدث في الفترة المقبلة، لتظل الإجابة على السؤال هل يتحول فيروس كورونا إلى مرض موسمي مثل الإنفلونزا، "ليس بعد".
التعليقات