تعمقت الهوة بين المركزيات النقابية وحكومة سعد الدين العثماني كثيراً بعد انسحاب النقابات من اجتماع اللجنة الوطنية التقنية أمس الاثنين في ...
وكشف خالد عوير العلمي القيادي بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي كان حاضراً خلال اجتماع أمس الاثنين، لـ”الأول”، عن أسباب انسحاب النقابات من الاجتماع، موضحاً أنها ليست المرة الأولى التي تنسحب منها نقابته، بل خلال اللقاء السابق الذي جمع ممثلي المركزيات النقابية بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، انسحبت نقابته ونقابة الاتحاد العام للشغالين، احتجاجاً على العرض الحكومي المقدم لهم.
وتابع العلمي، “الإخوان النقابيين الذين استمروا خلال لقاء العثماني أصروا على تعديلات في العرض الحكومي، وتلقوا وعوداً بأنه ستتم دعوة اللجنة الوطنية التقنية للاجتماع، وتعديل العرض الحكومي، وهو ما دفعنا للحضور أمس الاثنين عندما تلقينا الدعوة، لكننا تفاجئنا بإصرار ممثلي الحكومة على العرض المقدم سابقا، وكانوا يقابلون كل طلباتنا بالرفض، بل إن بعضهم كانت له تصريحات مستفزة قبل اللقاء، مثل ما قاله عبد الحق العربي، مستشار رئيس الحكومة في الشؤون الاجتماعية، من كون أن إتفاق 26 أبريل كان خطأ، وأنا أرد عليه الخطأ هو في وجود من دبر الشأن العام بعد 20 فبراير 2011″.
وأضاف العلمي ” بإعتراف الحكومة نفسها في شخص جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة، فإن الزيادة التي ستشمل 52 فقط من الموظفين “هزيلة”، معلقاً على كلام المعتصم، ” مع العلم أن هذه الزيادة لن تشمل فئات عريضة من مستخدمي القطاع الخاص، والعمال الفلاحين، كما أننا سنجد أن هناك 50 في المائة من المستخدمين لن تعرف أجورهم الزيادة إلى غاية 2021، وهو أمر غير معقول”.
وأكد العلمي على أن نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، لن تحضر في أي لقاء آخر مع الحكومة في ظل العرض المقدم حالياً، كما أننا مستعدون كما كنا دائماً لأي خطوة نضالية ممكنة”.
من جهة أخرى أعلن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، “الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية”، اليوم الثلاثاء، إيقاف مشاركته في جلسات الحوار الاجتماعي المركزي بسبب تشبث الحكومة بعرضها السابق.
وجاء انسحاب نقابة “البجيدي”، بعد انسحاب المركزيات النقابية الأخرى من الحوار الاجتماعي ليلة أمس.
المصدر موقع الأول
التعليقات