دفاعا عن ضرورة التغيير الديمقراطي السلمي.. ماتتعرض له الدكتورة نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد من هجوم همجي وبكلام ...
دفاعا عن ضرورة التغيير الديمقراطي السلمي..
ماتتعرض له الدكتورة نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد من هجوم همجي وبكلام ساقط في الشارع العام في وقفة عدد من الشباب لا يتجاوز عددهم الثلاثين نفرا (انظر الفيديو) ممّنْ يعتبرون أنفسهم "حركة الشباب الملكي" تَحَوُّلٌ همجي في الساحة السياسية وفي الشارع العام.. وهم شباب لا يفقهون حتي في مواقف نبيلة منيب التي تدعو إلى ملكية برلمانية.. ولا يعرفون من السياسة إلا السب والشتم الساقط واإقصاء الرأي الآخر وتخوينه والمطالبة بمحاكمته...
نبيلة منيب ومناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد يطرحون مواقفهم بوضوح ومن ضنها موقف الملكية البرلمانية.. وتناضل هي و حزبها من أجل تغيير ديمقراطي سلمي حتى لا ينزلق الوضع السياسي إلى ما شهدته و تشهده بعض الدول العربية من حروب داخلية وعنف وهمجية...
وحتى وإن اختلفنا مع الأستاذة نبيلة منيب تبقى مناضلة سياسية تميزت بدفاعها بالكلمة عن قناعتها السياسية علانية بأسلوب سلمي دون تردد.. دون عنف .. دون تهديد .. حتى عندما يتم قمع ومحاكمة مناضلي حزبها "الحزب الاشتراكي الموحد" الذي هي أمينته العامة.
إنَّ حَدَثَ الهجوم والممارسة الهمجيين لما يسمى "حركة الشباب الملكي" الذي تعرضت له نبيلة منيب مؤشر جديد على بروز وانتعاش العقلية والممارسات الفاشية في مجتمعنا.. لأن هؤلاء الأقلية القليلة من شباب التي تدعي أنها "حركة الشباب الملكي" تـُضْمِر بممارستها الهمجية في الشارع العام عقلية العنف والقضاء على من تعتبرهم وفق هواها ضد الملكية...
وهذا الحدث يطرح أسئلة مشروعة :
- مَنْ وراء ما يسمى "حركة الشباب الملكي"؟
- ما الهدف من مثل هذه الممارسات الهمجية؟
- ما موقف الدولة ومؤسساتها و أجهزتها الأمنية من مثل هذه الممارسات الهمجية؟
- لماذا تستمر الدولة في صمتها هي واجهزتها وهم يعاينون ويتساهلون مع مثل هذه الممارسات الهمجية باسم ما يسمى "حركة الشباب الملكي" التي تتجرأ وتحضر لأماكن مسيرات سلمية يكفلها دستور الدولة لتكتسح وتهاجم هذه المسيرات السلمية المشروعة من المفترض أن يحميها جهاز الأمن من مثل هذه الممارسات؟
- هل الدولة القادرة بأجهزتها الأمنية على ممارسة مقاربة استباقية بنجاح في مواجهة خلايا الإرهاب الداعشي ضعيفة وغير قادرة عن مهمة الدفاع عن الملكية حتى تسمح لمثل "حركة الشباب الملكي" بالقيام بهذه المهمة؟
- لماذا تسكت الحكومة والبرلمان وأحزابها وغيرها من جل الأحزاب التي تظهر خلال الانتخابات ثم تختفي، مثل ثعلب الأديب الراحل محمد زفزاف، عن مثل هذه الممارسات الهمجية باسم ما يسمى "حركة الشباب الملكي"؟
إن السكوت عن مثل هذه الممارسات الهمجية والتطبيع معها وهي الحاملة لبوادر الفاشية وعدم مواجهتها سياسيا وقانونيا من قبل كل القوى والأفراد الديمقراطيين و من قبل الدولة ستفتح المغرب على احتمالات خطيرة...
التعليقات