من يرى تلك الصور القادمة من روسيا للوفد المغربي و درجة البذخ و نوعية الوجوه التي تصرف عليها أموال المغاربة تترسخ لديه قناعة بأن النظام ا...
من يرى تلك الصور القادمة من روسيا للوفد المغربي و درجة البذخ و نوعية الوجوه التي تصرف عليها أموال المغاربة تترسخ لديه قناعة بأن النظام القائم هو من يرعى الفساد و الميوعة و أن ما نعيشه في مدننا من رداءة إعلامية و جمعوية و رياضية و من ميوعة مستشرية ما هي إلا انعكاس لسياسة الدولة في ضرب قيم النزاهة و الالتزام و المصداقية و الشفافية و الجد و العمل ليحل محلهم الريع و الرشوة و المحسوبية و الزبونية و التهليل و المديح.
فالرداءة التي نشاهدها في إعلامنا الوطني مع الوجوه التي تطل علينا من روسيا تتمتع بأموال ضرائبنا هي نفس الرداء التي نشاهدها في أغلب المواقع الإلكترونية المنتشرة في مدننا و قرانا.
كما أصبح كل تافه و فاشل وجها معروفا إعلاميا في قنواة الصرف الصحي المغربية أصبح كل فاشل و منحط وجها إعلاميا في أغلب الجرائد المحلية و الوطنية بسبب نقله للرداءة المدعومة مخزنيا.
فلا لوم على من يمتهن الصحافة ليوفر كسرة خبز فهو ضحية سياسة دولة تؤسس لهذا النوع من الإعلام فالمال السايب يعلم السرقة بكسر السين وتشديدها كما يقول إخواننا المصريين فلو وجد هؤلاء منظومة إعلامية مؤسسة و مهيكلة و محصنة ما استطاعوا دخولها لكن الأبواب مشرعة لكل من هب و دب فلن ننتظر سوى عناوين مثل عاجل و شوهة و صادم و انفراد و غيرها من العناوين المثيرة التي تفقد إثارتها كلما اطلعنا على الموضوع لتفاهته و تناوله لمواضيع تنهش في أعراض الناس أو تمدح في مسؤول في السلطة أو منتخب أو مدير مؤسسة ما.
التعليقات