الغربال أنفو: متابعة - أصدر الاتحاد الاوروبي إطارا تنظيميا جديدا يهدد الفوسفاط المغربي بالحصار في أوروبا. وحسب جريدة "المس...
الغربال أنفو: متابعة - أصدر الاتحاد الاوروبي إطارا تنظيميا جديدا يهدد الفوسفاط المغربي بالحصار في أوروبا.
وحسب جريدة "المساء"، اليوم الثلاثاء، فان قرار الاتحاد الأوروبي يفرض حصارا على دخول الفوسفاط المغربي، بسبب مادة "الكادميوم" المصنفة ضمن المواد المسرطنة من قبل الخبراء الأوروبيين.
وقالت نفس الجريدة، أن الحكومة الإسبانية رفضت هذه الخطوة بمبرر أن وضع مستويات أكثر صرامة من شأنه أن يضر بصناعة الكيماويات الزراعية الإسبانية، ويخرج إسبانيا من السوق.
ومن المنتظر أن يكون المغرب الأكثر تضررا من هذا الإجراء الأوروبي نتيجة تصنيف الفوسفاط المغربي على أنه يحتوي على "الكادميوم" بنسبة أعلى من نظيره في روسيا.
ويحظى اجراء المفوضية الأوروبية بتحديد مادة "الكاديميوم" بدعم كبير، حيث يدعو إلى الحد من تركيز 60 ملغ من "الكادميوم" لكل كيلوغرام من صخور الفوسفاط، على أمل خفض هذه الكمية إلى 20 ملغ في كل كيلوغرام واحد، خلال 12 سنة. في حين يقترح المكتب الشريف للفوسفاط تزويد كمية "الكادميوم" إلى 80 ملغ في الكيلوغرام الواحد من صخور الفوسفاط.
ويعتبر "الكاديميوم" من المعادن الموجودة في الطبيعة بأشكال وأنواع متعددة، ويوجد في كثير من المصنوعات والمنتوجات والمأكولات بشكل يدعو إلى الحيطة والحذر، لما قد تسببه للإنسان من أضرار صحية خطيرة بعد أن يتراكم داخل جسم الإنسان، وتتعدى تراكيزه الحدود الحرجة الآمنة، إذ يندرج (الكادميوم) تحت فئة المعادن أو المواد التي لها تأثير سام، إذ تؤكد جميع الأبحاث والدراسات أن معدن الكادميوم شديد السمية على الكائنات الحية جميعها، وليس له أي دور حيوي، وتوضح الدراسات أن تعرض الإنسان لجرعات بسيطة للغاية من هذا المعدن ولفترات طويلة، من شأنه أن يحدث مع مرور الوقت تسمما مزمنا، ولقد تم إعداد الكثير من الدراسات عن الأضرار الصحية التي يسببها معدن الكادميوم على الإنسان.
ويشكل هذا الاجراء تحديا للمكتب الشريف للفوسفاط وقدرته على الحفاظ على مكانته داخل السوق الأوربية، في ظل ارتفاع الأصوات داخل المفوضية الأوروبية المطالبة بتحديد مادة "الكادميوم" (الكيميائية) في الفوسفاط الذي يتم تسويقه في أوروبا.
التعليقات