الغربال أنفو: متابعة - يرى نشطاء مغاربة ان أحداث الشغب والتخريب التي عرفتها ليلة امس بروكسيل، بعد ان ضمن المنتخب المغربي التأهل الى مو...
الغربال أنفو: متابعة - يرى نشطاء مغاربة ان أحداث الشغب والتخريب التي عرفتها ليلة امس بروكسيل، بعد ان ضمن المنتخب المغربي التأهل الى مونديال روسيا، ستؤثر على صورة المغاربة هناك وبالاخص على حراك الريف الذي لقي تعاطفا كبيرا من طرف البلجيكيين.
وقال سعيد العمراني وهو ناشط حقوقي واعلامي مقيم ببلجيكا، أن بروكسيل، شهدت منذ انطلاق الحراك الشعبي في الريف، "ما يقارب 27 وقفة و مظاهرة شارك فيها الآلاف من مختلف التوجهات و الحساسيات و لم تكسر و لو بيضة واحدة."
وأضاف سعيد في تدوينة على الفايسبوك، أن هذه المظاهرات تميزت "بتعاطف القوى السياسية وحتى الشرطة البلحيكية، والآن يأتي "بني همج" ليخربوا كل شيء و يرجعون إلى نقطة الصفر....إنه عمل مشبوه 100 في 100..."
وتساءل سعيد العمراني هل هناك دور للمخابرات المغربية في تشحين الناس بوطنية زائدة ومزيفة و مغشوشة و مدمرة..
وخلص نفس المتحدث الى أن "المتضرر الأول في ما وقع أمس ببروكسيل هو حراك الريف و صورة المغاربة والديمقراطيين الحقوقيين البلاجكة الذي يدافعون عن المساواة في الحقوق و الحظوظ... أما الرابح الأكبر هم اليمين المتطرف و العنصريين الذي منح لهم بني همج هدية على طبق من ذهب..."
ولم يبتعد نشطاء اخرون عن طرح سعيد المغربي، فجمهور المنتخب المغربي الذي خرج امس الى شوارع بروكسيل ليخرب متاجرها ويحرق سياراتها، لم يسىء للمغاربة المقيمين بهذا البلد الاوروبي، بل أساء أيضا للمغرب الذي يسعى الى تنظيم المونديال.
وكان مئات الاشخاص من المغاربة المقيمين ببلجيكا قد نزلوا للشارع والساحات للاحتفال بتاهل المنتخب المغربي لكرة القدم لمونديال روسيا، الذي فاز على الكوت دي فوار بعقر داره بهدفين مقابل لاشيء، غير ان الاحتفالات تحولت الى اعمال شغب خطيرة تم فيها تكسير المحلات التجارية بما فيها الابناك وتخريب ممتلكاتها وحرق حافلة وعدة سيارات، قبل ان تتدخل قوات مكافحة الشغب، التي استعملت خراطيم المياه لتفريقهم.
وقالت الصحافة البلجيكية صباح الاحد، ان هذه الاحداث خلفت اصابة 22 عنصرا من الشرطة البلجيكية بجروح اضافة الى حرق عدة اليات وتخريب محلات ومنشئات خاصة وعامة، ما سيجعل من ذلك مادة دسمة تتناولها الصحافة المحلية تزكي طروحات اليمين الذي يطالب بعودة المهاجرين لبلدانهم الاصلية.
هذا ولم يبدي الاعلام المغربي الرسمي وشبه الرسمي اي اهتمام لهذه الاحداث الخطيرة، مكتفيا بنقل صور احتفالات الجالية المغربية بالخارج دون ذكر شغب بروكسيل وادانته.
التعليقات