(الأناضول) - تحوّلت، اليوم الجمعة، جنازة والد أحد أبرز نشطاء “حراك الريف” بمدينة الحسيمة شمالي المغرب، إلى مسيرة حاشدة جابت مسافة تجاوزت...
(الأناضول) - تحوّلت، اليوم الجمعة، جنازة والد أحد أبرز نشطاء “حراك الريف” بمدينة الحسيمة شمالي المغرب، إلى مسيرة حاشدة جابت مسافة تجاوزت 10 كيلومترات.
وأفاد مراسل الأناضول، أن آلاف من السكان جابوا، عقب صلاة الجمعة، أرجاء الحسيمة سيرا على الأقدام، لتشييع جنازة “عمر إعمراشا” والد “المرتضى إعمراشا”، أحد أبزر نشطاء “حراك الريف” المستمر بالمدينة منذ أكثر من 7 أشهر.
وانطلقت جنازة والد المرتضى من مسجد “النور” بحي “موروبييخو” بالحسيمة، عقب صلاتي الجمعة والجنازة.
وسار المشيّعون على طول أكثر من 10 كليومترات، يتقدّمهم المرتضى، وصولا إلى قرية “أجدير”، حيث تمت مواراة جثمان الراحل الثرى. وبثت عدد من صفحات “فيسبوك”، وحسابات الكثير من شباب الحسيمة، وقائع الجنازة عبر تقنية المباشر التي يتيحها الموقع.
وتخللت المسيرة هتافات تصف الراحل بـ “الشهيد”، وتقول “لا إله الإ الله والشهيد حبيب الله”، و”حسبنا الله ونعم الوكيل”، و”الله أكبر”.
وقبل أيام، أوقفت السلطات المغربية إعمراشا الإبن بتهمة “تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال ترقى إلى مستوى جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي”.
وعقب وفاة والده، قرر قاضي التحقيق، ليلة أمس الخميس، إطلاق سراح المرتضى إعمراشا، لحضور الجنازة، مع إخضاعه للمراقبة القضائية. كما ذكرت مواقع إعلامية محلية أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اتصل في الليلة نفسها، بعم المرتضى إعمراشا، لتقديم العزاء في وفاة أخيه.
وتوفي عمراشا الأب، ليلة الأمس، بعد معاناة طويلة مع المرض. ويقول نشطاء الحراك إنّه دخل في غيبوبة مباشرة بعد توقيف إبنه المرتضى، والتحقيق معه على خلفية قضايا تتعلّق بالاٍرهاب.
وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالتنمية و”رفع التهميش” ومحاربة الفساد. وأمس، أعلن مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة، أن عدد الموقوفين على خلفية “حراك الريف”، بلغ 127 شخصا.
التعليقات