يتطور ملف الحراك الشعبي في الريف شمال المغرب على مستويات متعددة، فقد حضر في البرلمان الأوروبي ولكن هذه المرة ليس على المستوى الحقوقي بل...
يتطور ملف الحراك الشعبي في الريف شمال المغرب على مستويات متعددة، فقد حضر في البرلمان الأوروبي ولكن هذه المرة ليس على المستوى الحقوقي بل على المستوى الاستخباراتي بسبب الاعتقاد في تقديم المخابرات الأوروبية لمعطيات لنظيرتها المغربية حول نشطاء الريف في أوروبا.
في هذا الصدد، تقدمت النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب اليسار الموحد الإسباني، مارينا ألبيول بسؤال الى المفوضية الأوروبية منذ أيام تطالب بتوضيحات حول الأخبار التي تفيد بتقديم وكالة المخابرات الوطنية الإسبانية سي إني إي معطيات الى المخابرات المغربية حول نشطاء مغاربة يتضامنون ويؤيدون الحراك الشعبي في الريف.
وتضمن السؤال حرفيا ما يلي “تضاعفت التجمعات والتظاهرات في كل الاتحاد الأوروبي لدعم الحراك في الريف، وما يقلقنا هو قيام أجهزة مخابرات أوروبية مثل وكالة المخابرات الوطنية الإسبانية بالتعاون مع المخابارت المغربية لتحديد هوية المتظاهرين”. وتؤكد أن تفويت معطيات حول هوية المتظاهرين قد يكون ضد القوانين الأوروبية المعمول بها كما أنه قد يعرض حياة المتظاهرين للخطر في المغرب.
وكانت وسائل إعلام اسبانية قد أشارت الى طلب تقدمت به المخابرات المغربية الى نظيرتها الإسبانية حول نشطاء مغاربة يدعمون الريف وحول مؤسسات اسبانية سياسية وغير حكومية تؤيد مطالب الريف، ويعتقد في تقديم الطلب نفسه الى هيئات مخابراتية أوروبية كذلك. وكان هناك نفي من طرف المخابرات الإسبانية في تصريح لجريدة كونفدنسيال، لكن صحف أوروبية أخرى لم تتطرق الى الموضوع.
وعمليا، تحول تأييد الجالية المغربية لحراك الريف وكذلك هيئات سياسية أوروبية الى نقطة محورية في أجندة المخابرات والدبلوماسية المغربية لاسيما بعد نشر معلومات حول فرضية الانفصال في الريف. وتفاجأت السفارات والقنصليات المغربية في أوروبا من حجم التضامن والتعاطف للجالية وخاصة المنحدرة من الريف مع الحراك الشعبي الريفي، حيث جرى تنظيم تظاهرات كبيرة في مدن مثل برشلونة ولهاي وبروكسيل وآخرها في جنيف أمام مقر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة من الأسبوع الجاري.
في غضون ذلك، لا يعمل نشطاء الجالية المؤيدين للحراك في الريف في سرية بل في العلن، ويعمد أغلبهم الى نشر مواقفهم السياسية في مواقعم في الفايسبوك وتويتر، كما يتزعمون التظاهرات علانية في مختلف مدن أوروبا. في الوقت ذاته، ينفي ويرفض الأغلبية الساحقة منهم فرضية الانفصال ويؤكدون على أجندة المطالب الاجتماعية التي رفعتها قيادة الحراك في الريف.(القدس العربي)
التعليقات