تشن الدولة المغربية حملة اعتقالات واسعة في الريف تجاوزت المائة ناشط وناشطة وشملت قادة الحراك وإعلاميين بل وفنانين مثل حالة سيليا الزياني...
تشن الدولة المغربية حملة اعتقالات واسعة في الريف تجاوزت المائة ناشط وناشطة وشملت قادة الحراك وإعلاميين بل وفنانين مثل حالة سيليا الزياني، وذلك بهدف إخماد الحراك قبل يوم 20 يوليوز الجاري، تاريخ التظاهرة، وقبل بدء عودة المهاجرين المغاربة الذين قد يساهمون في الرفع من إيقاع الاحتجاجات.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، تجاوزت الاعتقالات المائة حسب معطيات قدمها وزير العدل أوجار ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في البرلمان. وشملت الاعتقالات قادة الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ومحمد جلول ضمن آخرين، وتهدف أساسا الى فصل الجماهير المنتفضة عن قادتها.
في الوقت ذاته، شملت الاعتقالات عدد من مسؤولي الجرائد الرقمية في الريف بحكم أن الدولة فشلت بكل إعلامها في الحرب الاعلامية التي يقودها نشطاء بواسائل بسيطة مثل النقل المباشر في الفايسبوك علاوة على بث أشرطة ونشر مقالات تؤكد الواقع الحقيقي بعيدا عن البروباغندا الاعلامية.
كما شمل الاعتقال الفنانة سيليا الزياني التي تعتبر أكثر منها الوجه النسائي للحراك بل هي الوجه الفني بأغانيها الملتزمة التي اشتهرت بها في المنطقة. ولم يخلف الاعتقال تضامن أي فنان من الفنانين الموجودين في محور الدار البيضاء-الرباط، وهذا يبرز مدى التزام الفنانين بين من هب الى مآرزة المغني سعد لمجرد رغم نوعية الاتهام والتزام الصمت في حالة سيليا الزياني لأنها ربما لا تنتمي الى المحور.
وتهدف الاعتقالات المتسارعة في الريف والتي دخلت إيقاعا مثيرا للغاية حتى الآن الىثلاثة أهداف رئيسية بعضها آني للغاية وهي:
في المقام الأول: العمل على زرع الرعب في صفوف المتظاهرين في أفق جعل مسيرة 20 يوليوز صغيرة في وقت يريد الريفيون جعلها مسيرة تاريخية أكثر من مسيرة 18 مايو الماضي.
في المقام الثاني، السيطرة على الحراك قبل عودة المهاجرين الى الريف لأن حضورهم سيعطي بعدا آخرا للتظاهرات في الريف، وهو من الأمور التي تقلق كثيرا الدولة المغربية وتنكب الداخلية وأجهزتها الاستخباراتية على محاولة احتواء هذا العامل.
وفي المقام الثالث، التقليل من حدة الحراك بعدما بدأ ينتقل الى مدن أخرى وبشكل قوي للغاية مما يجعل المغرب يدخل دينامية جديدة من الاحتجاجات من الصعب إيقافها.(ألف بوست)
التعليقات