اتهمت"هيومان رايتس ووتش" المغرب بانتهاك التزاماته الدولية بخصوص قضية اللاجئين السوريين المحاصرين بين الحدود المغربية الجزائرية...
اتهمت"هيومان رايتس ووتش" المغرب بانتهاك التزاماته الدولية بخصوص قضية اللاجئين السوريين المحاصرين بين الحدود المغربية الجزائرية بالقرب من مدينة فكيك منذ أسابيع.
وقال بيان ل "هيومان رايتس ووتش"، إن "طرد طالبي اللجوء من الأراضي المغربية أو من عناية السلطات المغربية يمثل انتهاكا لالتزامات المغرب الدولية، إذا حدث دون إتاحة فرصة للنظر في طلبات لجوئهم بشكل عادل"، مضيفة: "كما يعد طردهم إلى دولة يواجهون فيها خطر الاضطهاد أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة، أو لدولة قد ترّحلهم إلى دولة أخرى قد يواجهون فيها هذا الخطر، يمثل بدوره انتهاكا".
وقالت المنظمة الدولية إن أعمال الطرد "تخالف أيضا المادة 29 من القانون المغربي المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المملكة والذي يحظر أيضا طرد النساء الحوامل".
وتشير "هيومان رايتس ووتش"، في بيانها، إلى الاتهامات التي سبق أن وجهتها السلطات المغربية علنا إلى الجزائر بترحيل طالبي اللجوء إلى المغرب، قائلة إنها الاتهامات التي نفتها وزارة الخارجية الجزائرية قائلة إنها ادعاءات "لا ترمي سوى للإساءة للجزائر"، معلقة بالقول "ولكنها لم تقدم بعد رواية أخرى للأحداث".
ونقلت "هيومان رايتس ووتش" تصريحات عن ناطق باسم مفوضية شؤون اللاجئين إن السلطات المغربية قالت إنها ستمنح تأشيرات دخول لـ9 سوريين لهم أقارب يقيمون بصفة قانونية في المغرب.
وترى المنظمة الدولية أنه "على سلطات الدولتين التدخل لتشارك المسؤولية والنظر في طلبات الحماية اعتمادا على رغبات طالبي اللجوء السوريين، وضمان إتاحة الخدمات الضرورية لطالبي اللجوء جميعا، لا سيما الحوامل والمرضعات".
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إنه "فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناك رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين على تقديم طلبات اللجوء"، مؤكدة أن "السوريين، وبينهم نساء وأطفال، عالقون هناك منذ 18 أبريل الماضي في ظروف مزرية".
وحسب مسؤول في "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" في المغرب، يتعلق الأمر بمجموعتين للاجئين تضمان 55 فردا بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا، وضعت امرأة مولودا في المنطقة الحدودية مساء 23 أبريل وليس معروفا إن كانت قد حصلت على مساعدة طبية.
التعليقات