اذا كانت الازمة السورية ستُحل بايدي وأدوات من صنعها في الداخل والخارج فاطمئن أيها الشعب السوري الصابر بأنها ستكون مقدمة لأزمات عديدة ...
اذا كانت الازمة السورية ستُحل بايدي وأدوات من صنعها في الداخل والخارج فاطمئن أيها الشعب السوري الصابر بأنها ستكون مقدمة لأزمات عديدة ليس على المستوى الوطن السوري وحسب إنما على مستوى عربي، على الأقل لان الأدوات المستخدمة بحل الازمة هي ادوات لانتاج الازمات مستوردة من البلدان البارعة في صناعة الازمات وليس لحلها سواء الأدوات المستخدمة بالمصالحات او بالمؤتمرات المحلية والدولية حيث ان القوى الفاعلة هي القوى المتسلطة والتي تدعي الوطنية والنزاهة والحكمة وهي التي تستطيع اعطاء الامتيازات لمن تريد وتقدم له التسهيلات لوصول صوته اعلاميا ودعمه ماديا على كافة الاصعدة بما ينسجم مع مصالحها .
في الوقت الذي تمارس فيه الضغط والتشويه والاقصاء لمن يختلف معها بالراي قليلا حيث ان ديمقراطية هذه القوى لا تحتمل الاختلاف بالراي من هنا يتبين بوضوح شديد ان الصراع على السلطة الممتد من سقيفة بني ساعدة الى هذه اللحظة مازال قائما ويُنتج كما تقتضيه ضرورة المتصارعين الاقوياء ومصلحتهم.
فصراع المصالح داخل الطرف الواحد يعيق تبلور رؤية مشتركة إلا اذا حملت معها الغاما في داخلها تتفجر عند الحاجة فمحاولة وضع الكتلة الواسعة من الشعب السوري رهينة بين مجموعةأطراف متصارعة على كيفية اقتسام الكعكة دون الانتباه لمعانات الشعب السوري من فقر وتجويع وتهجير ولا يعطي أية قيمة لعدد الشهداء الذين روت دمائهم ارض سوريا.
هذا يقتضي شكل اخر للمواجهة بدل الصمت الذي استمر ست سنوات من القهر والعذاب فهل من المعقول استمرار صمت من وقعت وتقع عليهم تكاليف الازمة الوطنية ويقبلوا بتكليف تجار الازمات والحروب بحل الازمة دون اي تصويب او مشاركة او ملا حظة.
اعتقد ان اي حل يا تي من الخارج ويفرض على السوريين هو بمثابة طائف جديد على الطريقة اللبنانية يحقق مصالح الدول الاقليمية ومن خلفها من القوى الدولية الذين لا يريدون سوريا دولة قوية وذات سيادة حيث ان مصالحهم لا تتحقق اذا كانت سوريا قوية فتقاعس واسترخاء شريحة واسعة من الشعب السوري عن اخذ زمام المبادرة هو بمثابة موافقة ضمنية على حلول يصنعها تجار الازمات والحروب وفق مصالح اسيادهم وهؤلاء لم يكونوا تاريخيا سوى ادوات للامبريالية العالمية التي عملت وتعمل على صناعة و ادارة الازمات وليس حلها .
من العبث أن نعتبر ان جميع ا بناء الشعب السوري متقاعسين لكن من العبث ايضا ان لا نشاهد حالات الياس والاحباط والاحساس بعدم الجدوى التي تظهر على الكثير من ابناءه كما يوجد بعض الانتظاريين والمستبطنين وجميع الاشكال موجودة داخل المجتمع وهذا يؤثر سلبا على اي نشاط اجتماعي او سياسي بهدف المشاركة الفعلية بايجاد حلول للازمة التي انهكت جميع فقراء الوطن حتى اصبح البعض في حالة يرثى لها.
ان ادوات واهداف الكتلة الوطنية الواسعة التي تختلف عن الأدوات التي تستخدم بدعم اقليمي ودولي هي ادوات بناء وبدون تبعية لا ي جهة اقليمية او دولية لكن قد يفرح بعض السوريين لركوب الطائرات والنوم بالفنادق الفخمة و الاستعراض امام الكاميرات لكن سيدفع السوريون مئات الا ضعاف من الفواتير التي تستطيع النخب الوطنية السورية الاستغناء عنها وتوفيرها للدولة والشعب المفقر بالعمل على تهيئة مناخ جديد بسوريا يتيح للجميع المشاركة دون احتكار او وصاية وعقد مؤتمر وطني عام تحضره كافة التعبيرات السياسة التي تمثل غالبية المجتمع السوري والشخصيات الوطنية المستقلة برعاية اصدقاء سوريا من دول البركس وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية والصين.
هذا يقتضي شكل اخر للمواجهة بدل الصمت الذي استمر ست سنوات من القهر والعذاب فهل من المعقول استمرار صمت من وقعت وتقع عليهم تكاليف الازمة الوطنية ويقبلوا بتكليف تجار الازمات والحروب بحل الازمة دون اي تصويب او مشاركة او ملا حظة.
اعتقد ان اي حل يا تي من الخارج ويفرض على السوريين هو بمثابة طائف جديد على الطريقة اللبنانية يحقق مصالح الدول الاقليمية ومن خلفها من القوى الدولية الذين لا يريدون سوريا دولة قوية وذات سيادة حيث ان مصالحهم لا تتحقق اذا كانت سوريا قوية فتقاعس واسترخاء شريحة واسعة من الشعب السوري عن اخذ زمام المبادرة هو بمثابة موافقة ضمنية على حلول يصنعها تجار الازمات والحروب وفق مصالح اسيادهم وهؤلاء لم يكونوا تاريخيا سوى ادوات للامبريالية العالمية التي عملت وتعمل على صناعة و ادارة الازمات وليس حلها .
من العبث أن نعتبر ان جميع ا بناء الشعب السوري متقاعسين لكن من العبث ايضا ان لا نشاهد حالات الياس والاحباط والاحساس بعدم الجدوى التي تظهر على الكثير من ابناءه كما يوجد بعض الانتظاريين والمستبطنين وجميع الاشكال موجودة داخل المجتمع وهذا يؤثر سلبا على اي نشاط اجتماعي او سياسي بهدف المشاركة الفعلية بايجاد حلول للازمة التي انهكت جميع فقراء الوطن حتى اصبح البعض في حالة يرثى لها.
ان ادوات واهداف الكتلة الوطنية الواسعة التي تختلف عن الأدوات التي تستخدم بدعم اقليمي ودولي هي ادوات بناء وبدون تبعية لا ي جهة اقليمية او دولية لكن قد يفرح بعض السوريين لركوب الطائرات والنوم بالفنادق الفخمة و الاستعراض امام الكاميرات لكن سيدفع السوريون مئات الا ضعاف من الفواتير التي تستطيع النخب الوطنية السورية الاستغناء عنها وتوفيرها للدولة والشعب المفقر بالعمل على تهيئة مناخ جديد بسوريا يتيح للجميع المشاركة دون احتكار او وصاية وعقد مؤتمر وطني عام تحضره كافة التعبيرات السياسة التي تمثل غالبية المجتمع السوري والشخصيات الوطنية المستقلة برعاية اصدقاء سوريا من دول البركس وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية والصين.
ان هذا المسار هو من يسحب الشرعية من المسارات الاخرى ويعطي الحق والشرعية لا أهل الوطن الحقيقيين الذين وقعت عليبهم كافة اعباء وتكاليف الازمة هؤلاء هم المؤتمنون الحقيقيون على مصير الوطن وليس من ياكل على موائد المحتل ويضرب بسيفه .
*كاتب من سوريا
*كاتب من سوريا
تيار طريق التغيير السلمي في سوريا
التعليقات