أرسل كل من الملك المغربي محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسائل تهنئة حارة الى الرئيس المنتخب في فرنسا مانويل ماكرون مقا...
أرسل كل من الملك المغربي محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسائل تهنئة حارة الى الرئيس المنتخب في فرنسا مانويل ماكرون مقارنة مع باقي زعماء أوروبا أو العالم، يرحبان بانتخابه ويعربان له عن استعدادهما العمل معه في القضايا الثنائية والدولية.
ويوجد ملك المغرب محمد السادس في باريس، وقد يستقبله الرئيس المنتخب الجديد مانويل ماكرون، كما وقع عندما زار محمد السادس باريس وكان من الأوائل الذين استقبلهم فرانسوا هولند في قصر الإيلزيه. ويحاول البلدان ربح ثقة الرئيس الجديد وجعله صديق هذا البلد أو ذلك.
وكان ماكرون قد زار الجزائر خلال الحملة الانتخابية، واعتبر هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا أهم بلد عربي وإفريقي للمصالح الفرنسية. وتلتقي نظرته مع نظرة الإدارة العميقة الفرنسية التي تحاول تطوير العلاقات مع فرنسا.
وفي المقابل، أدلى ماكرون بتصريحات بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية تقول بزيارته الى المغرب كمحطة أولى له خارج الاتحاد الأوروبي.
ويجد المغرب والجزائر نفسيهما في موقف تساؤل حول الرئيس الجديد. فعلاقات الرباط والجزائر مع الطبقة السياسية الفرنسية متينة رغم الاختلافات الحاصلة بين الحين والآخر. ويتوفر البلدان على مخاطبين في اليمين واليسار، لكن هذه المرة هناك سياسي في رئاسة فرنسا لا ينتمي الى أي حزب سياسي، وبالتالي يفتقدان لمخاطبين عروفين.
ويقول دبلوماسي فرنسي لرأي اليوم “منذ تقدم ماكرون في استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى، لاحظنا نشاطا مكثفا لدبلوماسية ومخابرات دول أجنبية ومنها من شمال إفريقيا (المغرب والجزائر وتونس) وحتى غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تبحث عن مخاطبين في دائرة مانويل ماكرون للتقرب من الرئيس الجديد”.
ويتابع “إذا كان المواطن الفرنسي ينتظر سياسة ماكرون، فعشرات الدول تنتظر باهتمام كبير القرارت التي سيقدم عليها ماكرون”، وحول سياسته تجاه شمال إفريقيا، يقول هذا الدبلوماسي “هناك ثوابت لن يحيد عنها، لن يغضب الرباط على حساب الجزائر ولن يميل للأخيرة على حساب الرباط، هذه هي سياسة فرنسا التي تراعي مصالحها، أما الباقي فهي تأويلات صادرة من المغرب والجزائر قد تصيب وقد لا تصيب”.(راي اليوم)
التعليقات