يراهن الاتحاد الأوروبي على الرفع من التعاون مع الجزائر في مجال الطاقة بالرفع من استيراد الغاز لمواجهة الضغوطات الروسية، وتميزت إيطاليا ب...
يراهن الاتحاد الأوروبي على الرفع من التعاون مع الجزائر في مجال الطاقة بالرفع من استيراد الغاز لمواجهة الضغوطات الروسية، وتميزت إيطاليا باستيراد الغاز الجزائري أكثر من الروسي للمرة الثانية على التوالي خلال السنة الجارية.
ويعاني الاتحاد الأوروبي من مشاكل كبيرة في الطاقة وبالخصوص الغاز، ويحاول أن يجعل من الجزائر وجهة رئيسية لا تعوض روسيا كبديل ولكن تتحول الى منقذ في وقت الأزمات. وقالت مصادر أوروبية الشهر الماضي أن “الجزائر مصدر هام ومستقر للطاقة (الغاز) في وقت الأزمات”.
وكان المفوض الأوروبي المكلف بالطاقة أرياس كانيتي قد صرح بالمناسبة “نحن في علاقة متداخلة ومتراطبة، أوروبا تعتمد على الغاز الجزائري لتأمين حاجياتها والجزائر تعتمد على السوق الأوروبية لضمان الطلب”.
ويرغب الاتحاد الأوروبي في تطوير القوانين الخاصة بالإستمار لكي تستثمر الشركات الأوروبية في الغاز الجزائري ليكون ضمانة للمستقبل الطاقوي للمستهلك الأوروبي. وتحتل الجزائر المركز الثالث في تصدير الغاز لأوروبا بعد النروج وروسيا. وتعاني الجزائر من ضعف الإنتاج الذي لا يوافق الطلب، لهذا قد تفتح أراضيها لمزيد من الاستثمارات الشركات الأوروبية الكبرى.
وإذا كانت بعض الدول مثل اسبانيا تستورد 60% من وارداتها من الغاز من الجزائر، فقد تجاوزت صادرات الجزائر من الغاز الى إيطاليا صادرات روسيا، وهذا يحدث للسنة الثانية على التوالي، وارتفعت صادرات الجزائر ما بين يناير ومارس الماضيين ب 95% الى السوق الإيطالية، وفقد أرقام إيطالية جرى تقديمها بداية الأسبوع.
ورهان أوروبا على الجزائر يجعلها دولة استراتيجية للأمن الطاقوي الأوروبي ويقوي من موقعها كمخاطب في شمال إفريقيا للأوروبيين.(رأي اليوم)
التعليقات