دخلت مجموعة أرامكو السعودية للمنافسة من اجل اقتناء مصفاة سامير بالمحمدية المتوقفة عن العمل منذ اكثر من سنتين بسبب ازمة الديون المتراكمة ...
دخلت مجموعة أرامكو السعودية للمنافسة من اجل اقتناء مصفاة سامير بالمحمدية المتوقفة عن العمل منذ اكثر من سنتين بسبب ازمة الديون المتراكمة نتيجة سوء التدبير والاستغلال في عهد الملياردير السعودي محمد حسين العمودي الذي فوتت له الشركة نهاية القرن المنصرم.
وفي هذا السياق حل وفد سعودي، يضم مسؤولين ومستثمرين في مجموعة أرامكو التي شرعت سلطات السعودية في خوصصتها ، بمصفاة شركة سامير للاطلاع على وحداتها الصناعية الثماني الجديدة التي تضم وحدة "الهيدروكراكر" لتحويل البترول إلى غازوال وبنزين وكيروزيل، ووحدة الكبريت السائل.
وحسب اوساط نقابية، عبر ممثلو مجموعة أرامكو عن رغبة الشركة السعودية في اقتناء مصفاة سامير ، ما يجعل السعوديين يعودون بقوة لامتلاك شركة سامير من جديد بعد ازمة الديون التي خلفها احد مستشمرييها.
الى ذلك، كانت الصحافة الخليجية كشفت قبل اسابيع أن شركة غلينكور السويسرية العملاقة المتخصصة في تجارة الطاقة تسعى لشراء مصفاة النفط الوحيدة في المغرب بالتعاون مع مجموعة كارلايل للاستثمار المباشر.
وأكدت هذه الصحافة، وفق مصادر قالت انها مطلعة، أن غلينكور وكارلايل تسعيان من خلال الصفقة إلى استرداد قروض بقيمة 600 مليون دولار سبق أن قدمتها الشركان للمصفاة قبل إفلاسها.
ياتي ذلك في خضم الحديث عن فتح تحقيق قضائي حول الفساد بشركة سامير مع مقاول مغربي كانت الشركة تزوده بالنزين لمدة طويلة بتهمة نصب اكثر من 20 مليار سنتيم بتقديم وثائق شركات كبرى مزورة.
ولم يكشف بعد عن اسم المتهم ولا عن شركائه داخل سامير المحتملين، غير ان مصادر اعلامية قالت ان ابحاثا للضابطة جرت مع شخصيات معروفة بالبيضاء والرباط ومكناس، وان وكيل الملك طالب بالكشف عن هوية اصحاب الشركات الوهمية التي نصبت على شركة سامير، واحد البنوك في مبلغ تجاوز 24 مليار سنتيم.
ومن المحتمل ان تزيل هذه القضية الستار عن جزء من الالغاز المتعلقة بالديون المتراكمة على شركة سامير والتي ادت الى توقيف المصفاة الوحيدة للنفط بالمغرب، حيث تظل ازمة الديون وغموضها من اهم الاسباب التي تعطل بيعها او استئناف نشاطها.
التعليقات