الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: احتجّ طلاب ومحاضرون في جامعة لندن، على زيارة سفير الدولة العبريّة في بريطانيا، مارك ريغيف، راف...
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
احتجّ طلاب ومحاضرون في جامعة لندن، على زيارة سفير الدولة العبريّة في بريطانيا، مارك ريغيف، رافعين الأعلام الفلسطينية وسط هتافات تُنادي بحريّة فلسطين ورفض زيارة السفير.
وسبق ذلك جدلاً واسعاً بين الطلاب والمحاضرين وإدارة الجامعة، ما دفع نحو (120) محاضر و(40) منظّمة طلابيّة ومجموعة من الطلبة الفلسطينيين في الجامعة، إلى توجيه رسائل احتجاجيّة للإدارة، والإعلان عن خطوات احتجاجية ضد زيارة السفير الإسرائيليّ لكليّة الدراسات الشرقية والأفريقيّة في الجامعة.
وقد عارض الطلاب والمحاضرون وجود الأمن الإسرائيليّ في حرم الجامعة، وعبّروا عن قلق الطلاب الفلسطينيين تحديدًا من أنّ جمع المعلومات الاستخباراتيّة عنهم قد يضر بحقوقهم في الدخول إلى وطنهم، خاصةً في أعقاب القانون الإسرائيليّ الجديد الذي يمنع دخول داعمي مقاطعة الاحتلال.
وبحسب إدارة جامعة لندن، في بيان صدر عنها للطلاب والمحاضرين، فإنّها لم تدعُ السفير الإسرائيليّ، بل دعته جمعيات طلابية، ومن باب حرية الرأي وافقت الجامعة على استضافته، بما في ذلك جملة من الشروط الأمنيّة التي ترتبط بشخصه.
واعتبر الدكتور نمر سلطاني أنّ إدارة الجامعة سمحت بهذه الندوة رغم وجود معارضة في اتحاد الطلبة، تحت مزاعم قانونيّة غير دقيقة وبحجة حرية الرأي، فضلاً عن أنّها نسّقت مع سفارة تل أبيب في لندن، وبالتالي كانت جزءً لا يتجزأ من عملية الترتيب لهذه الاستضافة، لذا فهي تتحمّل كامل المسؤولية.
يُشار إلى أنّ أساتذة الجامعة كانوا قد اعترضوا العام الماضي على استقبال مديرة الجامعة للسفير الإسرائيليّ، بعد أن وقّع أكثر من تسعين محاضرًا عريضة احتجاج.
على صلةٍ بما سلف، أفاد موقع (بوابة اللاجئين الفلسطينيين) على الإنترنيت أنّ الجالية الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن، نَظّمت اعتصامًا تضامنيًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيونيّ ، أمام سفارة الدولة العبريّة في العاصمة لندن.
وعبّر المشاركون في الاعتصام عن تضامنهم مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، والمضربين عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي، ورفعت الأعلام الفلسطينية وهتافات تنادي بحرية فلسطين وحرية الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالب المشاركون بالاستجابة الفورية لمطالب الأسرى، وإنهاء الممارسات والإجراءات العقابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى ، وطالبوا الحكومة البريطانية بالتوقف عن دعم الاحتلال .
وجاء في كلمةٍ ألقاها السفير الفلسطينيّ في بريطانيا معن عريقات، المشارك في الاعتصام بأنّه آن للحكومة البريطانية بالتوقف عن النفاق لدولة الاحتلال على حساب القيم البريطانية، على حدّ تعبيره.
وشارك في الاعتصام كذلك، الأسير المحرر محمود السرسك، صاحب أطول إضراب في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، حيث امتدّ إضرابه عن الطعام لمدة 96 يوماً متواصلاً، وناشد السرسك العالم الوقوف مع الأسرى المضربين، خصوصًا بعد دخولهم مرحلة الخطر، عقب 17 عشر يومًا من الإضراب، ما يزيد من احتمالية سقوط شهداء في صفوفهم.
على صلةٍ بما سلف، أطلقت ” مؤسسة الضمير” الهولندية التي تعرف اختصارًا بـ(docp)، الداعمة للقضية الفلسطينية، حملة لتوقيع عريضة تطالب الحكومة الهولندية بالضغط على سلطات الدولة العبريّة للاستجابة لمطالب الأسرى، وذلك في سياق الأنشطة الداعمة لصمود الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين ونيّف.
وفي موقعها الإلكتروني أدرجت المؤسسة العريضة، وأتاحت لمن يرغب، المشاركة بتوقيعه مع توثيق ذلك بذكر بياناته الشخصية، مشيرة إلى أنّ عدد من وقعوا وأعلنوا دعمهم للعريضة بلغ نحو ألف متضامن هولندي.
كما لفتت المؤسسة إلى أنّها تسعى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاركين في التوقيع من الهولنديين، حتى يتسنى تقديم العريضة للحكومة كمطلب شعبي هولندي، وبالتالي تحقيق غاية ممارسة الضغط المطلوب من الحكومة الهولندية على سلطات الاحتلال.
وتبين العريضة أسباب الإضراب، وممارسات سلطات الاحتلال التعسفية بحق المضربين من الأسرى، وأساليبها غير القانونية في الضغط عليهم لثنيهم عن مواصلة إضرابهم بالإكراه.
يشار إلى أنّ مؤسسة الضمير، تنشط في هولندا منذ سنوات في مجال دعم القضية الفلسطينية، وتعمل على إطلاق حملات لمقاطعة البضائع التي ينتجها كيان الاحتلال الإسرائيلي، كما أنّها تنظم أنشطة وتشارك في أخرى، مع كل مناسبة أو تطور مهم على الصعيد الوطني الفلسطينيّ.
التعليقات