قام الجيش الموريتاني باعتقال جنود مغاربة يعتقد أنهم حاولوا يوم الخميس الدخول الى منطقة لكويرة المتنازع عليها في حادث غامض قد يتعلق بمحار...
قام الجيش الموريتاني باعتقال جنود مغاربة يعتقد أنهم حاولوا يوم الخميس الدخول الى منطقة لكويرة المتنازع عليها في حادث غامض قد يتعلق بمحاربة التهريب، وقد أمر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بإطلاق سراحهم. ومن شأن هذا الحادث الرفع من احتقان العلاقات الثنائية.
وتفيد وسائل الاعلام الموريتانية ومنها زهرة شنقيط أن وحدة عسكرية مغربية كانت تريد الدخول الى لكويرة، وهي منطقة تقع أقصى جنوب الصحراء الغربية، ويعتبرها المغرب جزء من أراضيه ولكن موريتانيا تسيطر عليها، وقامت البحرية الموريتانية بإيقاف 14 جنديا مغربيا. وتفيد رواية أخرى أن الأمر يتعلق بمطاردة وحدة من البحرية المغربية لمهربي المخدرات أو السجائر في المنطقة البحرية الحساسة بين الطرفين وأن المغاربة دخلوا الى المياه الموريتانية بالقرب من لكويرة ربما عن طريق الخطئ، مما جعل الجنود الموريتانيين يوقفونهم مؤقتا.
وتفيد نفس وسائل الاعلام أن الرئيس الموريتاني قد أمر في ساعة متأخرة من اليوم الخميس بالإفراج عن الجنود المغاربة بعد مشاورات مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق أول محمد ولد الغنزواني.
ويعتبر هذا أول حادث “خطير” بين المغرب وموريتنانيا بعد أزمة دبلوماسية تستمر منذ سنوات، وترفض نواكشوط تعيين سفير لها في الرباط، كما ترفض دخول المغاربة الى لكويرة، وقامت برفع العلم الموريتاني عليها. ويعتبر المغاربة لكويرة منطقة تابعة لسيادتهم، ويرددون شعار “من طنجة الى لكويرة”.
ولم يقدم المغرب روايته الرسمية للحادث كما تلتزم موريتانيا الصمت رسميا، وقد يصدر بيانا في الموضوع لتوضيح ملابسات الحادث الذي سيزيد من توتر العلاقات بين الطرفين على الرغم من أنه حادث حدودي حول محاربة التهريب، لكن يقع في منطقة حساسة بالنسبة لسيادة البلدين.
وتعرف الحدود بين المغرب وموريتانيا في الصحراء الغربية توترا وتشديدا للتواجد العسكري بسبب ملف الكركرات الذي يهدد بإشعال الحرب في المنطقة، وما يعتقد نية المغرب استرجاع لكويرة.(راي اليوم)
التعليقات