سمعت عن وثيقة حماس الجديدة ، وتيقنت أن ما نشرته الميادين على موقعها الإلكتروني صادر عن حماس، وأنها ستعلن عنه رسميا، وفي الندوة الحوارية ...
سمعت عن وثيقة حماس الجديدة، وتيقنت أن ما نشرته الميادين على موقعها الإلكتروني صادر عن حماس، وأنها ستعلن عنه رسميا، وفي الندوة الحوارية على الميادين مساء الأحد ، والتي جمعت الدكتور أحمد يوسف ( مُنظّر) حماسن والدكتور سيف دعنا، والمحلل السياسي تيسير الخطيب، اعترف أحمد يوسف بان الوثيقة فعلاً وثيقة حماس، ودافع بشكل باهت وبائس عن توجه حماس للقبول بدولة فلسطينية في حدود ال5 من حزيران، وبرر ذلك بأن حماس لن تعترف بدولة يهودية، وانها تفرّق بين الصهاينة الذين يحتلون فلسطيني ويهود العالم، وأنها -حماس- تخاطب الرأي العام العالمي- وقال كلاما متهافتا بائسا لا يقنع طفلاً فلسطينيا من أولئك الطفال الذين يرشقون الاحتلال يوميا بالحجارة، والذين بعضهم صامد في السجون.
حماس هذه التي ملأت الدنيا صراخا بأن فلسطين ارض ( وقف) لا يجوز التنازل عن حبة من ترابها..تعلن أنها توافق على دولة فلسطينية في حدود حزيران الهزيمة!!
ماا الجديد الذي جاءت به حماس؟!
بعد رحلة اوسلو الكارثية، وبعد التوقيع في حدائق البيت البيذض في ال13 من ايلول عام1993 وتبّخر أوهام سلام الشجعان، وبعد متاهة استمرت منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، وعلى امتداد24 سنة من الركض وراء سراب أوسلو، وبعد ضياع الأرضن وبعد عدم بقاء ارض تكفي لمحافظة مستقلة ..تطلع علينا حماس بنفس الخطاب الذي تم فيه تبرير أوسلون ومسيرة السلام!!
أحمد يوسف أرتج عليه وهو يتلقى اسئلة الدكتور سيف دعنا، وهو برر عدم ورود إي غدانة للدور المريكي ، بان أمريكا يمكن أن تتغير، فرئيس اليوم ليس رئيس غد، وإدارة اليوم ليست إدارة غد..وهكذا!!
وهكذا تفتضح هشاشة التفكير الحمساوي، وبؤس الخطاب، وسذاجة تقييم السياسة الأمريكية.
كأنما كان ينقص الشعب الفلسطيني هكذا قيادة ينطبق عليها المثل الفلسطيني القائل: كمل النقل بالزعرور...
حماس تتقدم بهكذا مشروع ساقط مستسلم بعد أن وضعت كل أوراقها في يد شيوخ قطر ن وقيادة أردوغان العثمانية ( الإخونجية)، وبعد إفلاس مشروع الإخوان المسلمين في مصرن وسورية، وترنحه في تونس، وانكشافه أمام ملايين العرب، الذين سرق افخوان حراكاتهم الملطلبية ...
شعبنا الفلسطيني مطالب اليوم بخوض مقاومة لهيمنة حماس على قطاع غزة، وانتفاضة فكرية ثقافية وطنية عارمة علىة كل دعاة الاستسلام، ورفع الراية أمام المشروع الصهيوني _ المريكي.
لقد ىن الأوان لحمل راية فلسطين بأيد ثابتة قويةن وبعقول وضمائر نقيّةن وبتقدم قيادات شريفة شجاعة مؤمنة بعروبة فلسطين من نهرها لبحرها.
*كاتب فلسطيني
www.facebook.com/رشاد-ابو-شاور-78862952624
التعليقات