بنسليمان من المصطفى بنصباحية - مرة أخرى نجد أنفسنا مضطرين للكلام عن العبث الذي أضحى عنوانا لتدبير الشأن المحلي بمدينة بنسليمان الذي ...
بنسليمان من المصطفى بنصباحية -
مرة أخرى نجد أنفسنا مضطرين للكلام عن العبث الذي أضحى عنوانا لتدبير الشأن المحلي بمدينة بنسليمان الذي أصبح المسئولون عن تدبيره ربما يعتقدون أن المال العام من تركة جدودهم يوزعونه على جمعياتهم و جمعيات زبانيتهم خارج أي ضوابط أو معايير موضوعية. حيث عقدت الجماعة لهذه الغاية دورة استثنائية يوم 9 أبريل الجاري للمصادقة على الوزيعة المعدة سلفا.
فإذا كان القانون 14/ 113 و ترسيخا لمقاربة الديمقراطية التشاركية قد مهد الطريق لعقد شراكة بين الجماعات المحلية و مؤسسات المجتمع المدني فالمراد من ذلك هو توحيد التصور و الفعل للإجابة على التحديات التنموية التي يواجهها سكان الجماعة و التي من مسؤولية الجماعة و المجتمع المدني من منطلق المقاربة التشاركية الإجابة عنها غير أن واقع الحال بمدينة بنسليمان يؤشر على عكس ذلك ، بحيث انخفض مفهوم المقاربة التشاركية لحل المعضلات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البيئية التي يمكن أن يشتغل عليها الطرفان إلى مشاركة مفضوحة في نهب المال العام و توزيعه على الأحباب و الأقارب بمنطق لا يخلو من اعتباره ملكا خاصا.
و لمن يدعي عكس ذلك فنحن مستعدون لفتح نقاش عمومي بالمدينة حول الخلفيات المفضوحة التي توزع بها المنح على الجمعيات ( جمعيات العائلات) و عرض الطرق الملتوية التي تهيكل بها هذه الجمعيات و الوقوف على الأغراض الخاصة التي توظف في إطارها و ضدا على القانون أموال هذه المنح.
فهل تتحرك سلطات الوصاية لوقف هذا العبث بعدم المصادقة عليه أم أنها هي الأخرى تبارك حدوثه ؟
التعليقات