لا أجد أي فرق بين الأغلبية الحكومية التي كان سيشكلها عبد الإله بنكيران، والأغلبية الحالية التي أعلن عنها خلفه سعد الدين العثماني. من...
لا أجد أي فرق بين الأغلبية الحكومية التي كان سيشكلها عبد الإله بنكيران، والأغلبية الحالية التي أعلن عنها خلفه سعد الدين العثماني.
من يدافعون عن "صمود" بنكيران ويسعون إلى تحويله إلى "بطل"، يبررون دفاعهم عن الرجل بأنه كان يدافع عن "الإرادة الشعبية"، فهل أحزاب "الأحرار" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" وأعيان "التقدم والاشتراكية"، دون الحديث عن "وزراء السيادة" الذين يفرضون فرضا، هم من يمثلون هذه "الإرادة الشعبية" المفترى عليها؟
لا فرق بين "أعيان" هذه الأحزاب و"أعيان" حزب "الإتحاد الاشتراكي"، وبقاء "الإتحاد الاشتراكي" خارج الحكومة أو مشاركته فيها لن يغير من واقع الأمر أي شيء.. تماما كما لم تغير حكومة بنكيران السابقة والتي لم يكن "الاتحاد الاشتراكي" مشاركا فيها أي شيء من واقع مرير لا يريد أن يرتفع.
مشكلتنا في المغرب أننا بارعون في صناعة "الأساطير" من لاشيء.. وهناك اليوم من يريد أن يحول شخصا مثل بنكيران، لم يشعر بالإهانة إلا بعد أن ابتلع طعمها، إلى "أسطورة".
تاريخ المغرب ملئ بالأساطير المؤسسة لوعينا الجماعي.. وإذا لم ننجح في تهديم هذه الأساطير سنبقى ندور في نفس الدائرة المغلقة.
*www.facebook.com/alianouzla
التعليقات