ينتظر المغاربة أن تساهم عودة الملك المغربي محمد السادس في حل ما يصطلح عليه محليا “البلوكاج”، صعوبة تشكيل الحكومة بعد غياب تفاهم بين الأح...
ينتظر المغاربة أن تساهم عودة الملك المغربي محمد السادس في حل ما يصطلح عليه محليا “البلوكاج”، صعوبة تشكيل الحكومة بعد غياب تفاهم بين الأحزاب ومناورات من الدولة العميقة بمعارضة استمرار عبد الإله ابن كيران على رأس الحكومة.
وغادر الملك محمد السادس المغرب منذ شهرين تقريبا، حضر نهاية يناير المنصرم قمة الاتحاد الافريقي التي صادقت على عودة المغرب الى صفوفه بعد غياب استغرق 33 سنة بسبب عضوية جبهة البوليزاريو، وقام بزيارة بعض الدول وهي زامبيا والغابون وساحل العاج، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية عن عودته اليوم.
وكان المغاربة يجهلون مكان وجود الملك هل يوجد في ساحل العاج أو دولة إفريقية أو انتقل الى باريس، المدينة المفضلة له للعطلة. وكتبت الصحافة المحلية عن عودته الأسبوع الماضي، ولم يحدث حتى اليوم بعدما عاد من سفريته الطويلة. واعتاد الملك قضاء أوقات من السنة في الخارج أكثر من الوطن. ويعلم المغاربة بوجود الملك في الخارج عبر نشر مواطنين صور لسيلفي معه في شوارع هذه المدينة من تلك الدولة أو تلك.
وينتظر المغاربة أن تساهم عودة الملك محمد السادس في حل معضلة تشكيل الحكومة المغربية. فقد جرت الاستحقاقات خلال أكتوبر الماضي، وبعد مرور خمسة أشهر تبدو الأحزاب عاجزة عن التوافق فيما بينها.
وتحول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الى المعضلة الكبرى، فهو قد احتل المركز السادس في الانتخابات ويريد المشاركة في الحكومة بدعم من حزب الأحرار المقرب من القصر، لكن الوزير الأول المكلف بتشكيل الحكومة عبد الإله ابن كيران يرفض إشراك هذا الحزب ويهدد بالاستقالة.
لكن المحللين المغاربة يعتبرون الاتحاد الاشتراكي واجهة للمعضلة الحكومية بينما الرفض صادر عن الدولة العميقة التي لا ترغب في استمرار سياسي إسلامي على رأس حكومة يتبنى ملكها الانفتاح وتجاوز التقاليد المخزنية العتيقة.
ونقلت جريدة “أخبار اليوم” أن رئيس الحكومة المؤقت يتعرض للتهميش، فقد رفضت وزارة الخارجية طلبا لوزير خارجية اسبانيا بلقاء ابن كيران خلال الشهر الفائت، وأخبرته بأن “هذا الاسلامي المعتدل قد انتهى”، في إشارة الى عدم جدوى لقاء ابن كيران لأنا لن يتولى منصب الوزير الأول مستقبلا. ولم ترد الخارجية المغربية على هذا الاتهام.
وبدأ يسود شعور في المغرب مفاده صعوبة استمرار ابن كيران في منصب الوزير الأول، وأدلى بدوره بتصريحات توحي باستعداده للتخلي عن المنصب خدمة للوطن إذا ارتأى الملك ذلك.(راي اليوم)
التعليقات