أزال الاتحاد البرلماني العربي الغبار عن المستعمرتين سبتة ومليلية وطالب اسبانيا بفتح حوار سياسي مع الرباط للتوصل الى حل ويستعيد المغرب ال...
أزال الاتحاد البرلماني العربي الغبار عن المستعمرتين سبتة ومليلية وطالب اسبانيا بفتح حوار سياسي مع الرباط للتوصل الى حل ويستعيد المغرب المدينتين.
وانعقد في العاصمة الرباط دورة للاتحاد البرلماني العربي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وانتهى الى خلاصات كلاسيكية ومنها الصراع العربية والقضية الفلسطينية، ولكنه بالمناسبة استحضر ملف سبتة ومليلية الذي همشته الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الخيرة.
وجاء في البيان الختامي الذي وزعته مصلحة الصحافة التابعة للاتحاد على وسائل الاعلام دعوته اسبانيا “لحل القضية سلميا، والتجاوب مع المقترح الذي سبق أن تقدم به الملك الراحل الحسن الثاني والرامي إلى تكوين خلية إسبانيا مغربية مشتركة للتفكير في حل عادل وسلمي للقضية”، مضيفا أن هذا الحل “يكون من شأنه إعادة الحقوق الشرعية الثابتة للمملكة المغربية في هاتين المدينتين السليبتين بإعادتهما للسيادة المغربية”.
ويزيل اتحاد البرلمان العربي الغبار عن ملف استعماري بعدما كان المغرب قد التزم الصمت فيه خلال السنوات الأخيرة. وذهب محللون مغاربة الى القول بأن المغرب منشغل بنزاع الصحراء الغربية ولا يريد تأليب اسبانيا ضده في حالة ما إذا طرح هذا الملف مجددا.
وكان ملف الأراضي المغربية التي تستعمرها اسبانيا قد خلف مشاكل سياسية بين المغرب واسبانيا خلال العقد الماضي، عندما انفجرت بين البلدين أزمة جزيرة ليلى الواقعة في مضيق جبل طارق، ويعتبرها كل بلد ضمن سيادته واعتبر المغاربة زيارة ملك اسبانيا حينئذ خوان كارلوس الى سبتة ومليلية (2007) استفزازا لمشاعرهم. وكانت أول زيارة للملك منذ جلوسه على العرش.
وتقع مدينة سبتة أقصى شمال المغرب وتقع مليلية في الشمال الشرقي للمغرب، ويخضعات للسيادة الإسبانية منذ قرون، وهما مركزان لتهريب البضائع نحو المغرب. ويطالب المغرب باستعادتهما ولكن بدون إلحاح.
وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد طرح في الثمانينات إنشاء خلية تفكير لتأمين انتقال سلس لسبتة ومليلية الى المغرب، لكن مدريد لم تستجب حتى الآن.(راي اليوم)
التعليقات