يحل شهر مارس من كل سنة لتتفتق اريحية الخطاب الايديولوجي سعيا لاستمالة المرأة المغربية ,بدأ من شركات الهواتف النقالة مرورا باصحاب المحل...
يحل شهر مارس من كل سنة لتتفتق اريحية الخطاب الايديولوجي سعيا لاستمالة المرأة المغربية ,بدأ من شركات الهواتف النقالة مرورا باصحاب المحلات التجارية وصولا الى الكرنفالات السياسية التي يتبندق فيها ذوي الكراسي الفخمة والمتبجحين بالدفاع عن المرأة المغربية وكأنها حبيسة ( الحجى)
لم يكن ليثيرني الموضوع لولا ما سمعته على لسان السيد (عيوش) الشخصية التي شغلت الناس في كل مرة يتناساه الجميع حتى يرمي بركة الماء الراكدة بحصى صغيركأنه طفل يسعى لاستمالة نظرة والديه فقد صرح لبعض وسائل الاعلام انه يتمنى حتى لوكانت امرأة مكلخة رئيسة الحكومة كما عرف المغرب وزراء مكلخين ,,,حينذاك نقول نحن في ديموقراطية....؟ لقد عثر عيوش عن الوصفة السحرية للبلوكاج المغربي ووجد الحل الانجع
للديموقراطية المغربية ..فلطالما ان المغرب له خصوصيات ديموقراطية كما لنا هوية متميزة مغربية ونظام سياسي يسعى الجميع لتبنيه من الدول المجاورة ..فلم لانجرب تكليف امراة مكلخة حسب راي صاحب قاموس الدارجة أليسه صاحب نظرية تربوية....؟
هكذا يتصور السيد عيوش انه يكفينا وضع المراة رءيسة الحكومة لنقول للعالم نحن اول شعب عربي تقودنا امراة وبالتالي فالعملية سهلة لا تحتاج لكثير من العناء يكفي ان تصورنا وسائل الاعلام اننا منحنا المرأة حقوقها كاملة ويكفينا ايضا حظوة السبق اليس المغرب من صنع اول بطلة في العاب القوى؟ وقس على هذا المنوال ديموقراطيا وبهذه العملية السحرية نكون قد انصفنا الجنس الناعم
ان السيد عيوش في حديثه وحتى يعطي لنفسه نوعا من تقدير المرأة يناجي زوجه من هناك انه يحبها ويحب النساء من خلال ما قدمه للمراة القروية ( شركة القروض الصغرى) ويعرف الجميع ان هذه الشركة قد شكلت في ذاك التاريخ البقرة الحلوب لتشكيل ثروة مالية في وقت لم يكن لها منافس
لقد حاولت تقليب تصريح السيد عيوش على مختلف الاوجه حتى يكون مستقيما غير انه تبين لي مثل ما يقوله المغاربة والعرب كمن يضع ذيل الكلب في القالب
انه كذلك تصريح (عيوش) مما شكل سبا وقذفا في حق المرأة المغربية حينما تصبح شخصية(عيوش) ممثلة في المجلس الاعلى للتعليم تطرح الكلام على عواهنه دون معيار يذكريعني مما يعنيه الراي ان مقياس اختيار امثال عيوش يحتاج الضبط ,
ان تحقيق المساواة ليس بالمنظور الذي يتبجح به الاعلام الرسمي والماجور كل ما حلت مناسبة مارس ان المراة المغربية الحقة ليست تلك التي تقدم لها الشركات ماركات التلفون واللباس وغيره ,,ان المراة الحقيقية هي تلك المراة المشتغلة في الجبال التي تشتاق لرؤية طبيب ومستوصف حان الولادة او المرض وكثير منهن لم يجدن حتر ورقة التعريف لانها ببساطة في حل وترحال دائمين واذا اراد عيوش معرفة الحقيقة فليسكن في الجبال ليعيش معاناة الناس عوض التبجح امام الكاميرات ,,,؟
التعليقات