نشر تقريين اسودين حول المغرب هذا الاسبوع، الاول للخارجية الأمريكيةالتي صنفت المغرب من أكبر مصدري القنب الهندي في تقريرها الجديد، استناد...
نشر تقريين اسودين حول المغرب هذا الاسبوع، الاول للخارجية الأمريكيةالتي صنفت المغرب من أكبر مصدري القنب الهندي في تقريرها الجديد، استنادا إلى معطيات سبق أن نشرتها الأمم المتحدة حول تجارة المخدرات عبر العالم. والثاني للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب وضع المغاربة في المرتبة الثانية من انتحاريي داعش.
وفيما يخص التقرير الاول، فقد كانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، كشفت ارتفاع مضبوطات المغرب من القنب الهندي، ركزت عليه الخارجية الأمريكية، في تقرير لمكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون التابع لها، اعتبر المغرب من أكبر منتجي ومصدري القنب الهندي في العالم. رصدت تطور إنتاج القنب الهندي سنتي 2015 و2016، مشيرة إلى أن الإنتاج وصل إلى 700 ألف طن.
وذكر تقريرالخارجية الامريكية أن المغرب أصبح طريقا لعبور الكوكايين القادم من قارة أمريكا الجنوبية والمتوجه إلى أوروبا، مضيفا أنه يتم القبض على عدد من القادمين من غرب إفريقيا على الخصوص بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بشكل أسبوعي وهم يخبئون الكوكايين داخل أمتعتهم، وزاد أن السلطات المغربية تمكنت من مصادرة 250 كيلوغراما من الكوكايين لدى مواطنين من بيرو، وحجزت شحنة من الكوكايين تصل إلى 1.230 كيلوغراما كانت قادمة من الداخلة، وهما من أكبر العمليات في البلاد.
واعتبر التقرير ذاته أن "الحشيش" يعد المخدر الأكثر انتشار في المغرب، بالإضافة إلى "القرقوبي" أو حبوب الهلوسة، التي تحل في المرتبة الثانية، في حين تقول السلطات المغربية، حسبه، إن هذه الحبوب تدخل من الجزائر.
و ربط التقرير بين عدد من جرائم العنف التي يقوم بها الشباب المغربي بالآثار التي يسببها "القرقوبي"، كما أن 25 في المائة من ساكنة السجون المغربية زج بهم في السجن بسبب تهم ترتبط بالمخدرات، في حين أن انتشار الكوكايين والهروين يبقى محدودا، بالنظر إلى الأسعار المرتفعة نسبيا لهذه المخدرات.
التقرير الاسود الثاني اصدره المركز الدولي لمكافحة الإرهاب مؤخرا، تحت عنوان: "حرب عن طريق الانتحار"، صنف المغاربة في المرتبة الثانية ضمن الجنسيات التي تنفذ عمليات انتحارية داخل التنظيم الإرهابي "داعش".
وبحسب هذا التقرير فإن 17 في المائة من انتحاريي "داعش" ذوو أصول مغربية، وهي نفس نسبة الانتحاريين القادمين من المملكة العربية السعودية؛ فيما يحتل الطاجاكستانيون المرتبة الأولى بنسبة 27 في المائة، ثم التونسيون المرتبة الثالثة بنسبة 14 في المائة، متبوعين بالروسيين بنسبة 13 في المائة، ثم المصريين بنسبة 11 في المائة، فالفلسطينيين بنسبة 9 بالمائة.
ونبه التقرير إلى أن العمليات الانتحارية المرتكبة في جميع أنحاء العالم شهدت ارتفاعا ثابتا في السنوات الخمس الماضية، مضيفا إن "داعش" تستخدم تقنية العمليات الانتحارية بسبب الضغط العسكري الذي تواجهه؛ وبالتالي فهي تختار هذه الطريقة "كوسيلة لتخفيف الخسائر الإقليمية ومقاومة ضخامة الضغط العسكري الذي تواجهه"، قبل أن تضيف الوثيقة: "هذا ليس مدعاة للأمل، فمن الواضح من سياسة داعش في صناعة الانتحاريين أنها تعتمد على مبدأ الاستشهاد، وهو ما يرفع من أعداد هؤلاء".
وسبق أن أكدت دراسة المعهد العسكري الأمريكي "West Point" أن "داعش" نجح في استقطاب مغاربة أكثر من "تنظيم القاعدة"؛ من فئات عمرية مختلفة من 15 إلى 56 سنة، خاصة في المرحلة التي كان فيها التنظيم في أوج نشاطه، والممتدة ما بين 2006 و2007، إذ التحق به 36 مغربيا، ينتمون إلى أربع مدن مغربية، ليرتفع عددهم إلى 254، وهو ما يمثل ارتفاعا نسبته 606 في المائة، أي بستة أضعاف؛ فيما تشير الأرقام الرسمية للمملكة إلى ضم "داعش" حوالي 1200 مغربي.
التعليقات