يستعد وفد يضم كبار قيادات الجيش المغربي تحت رئاسة المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الى جانب ضباط في المخابرات لزيارة المنطقة الجنو...
يستعد وفد يضم كبار قيادات الجيش المغربي تحت رئاسة المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الى جانب ضباط في المخابرات لزيارة المنطقة الجنوبية في الصحراء على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الكركارات. فيما هناك ترتيبات عليا تجري لزيارة ملكية مرتقبة لموريتانيا.
وتأتي هذه التحركات حسب الجريدة الرقمية "راي اليوم"، في خضم حديث يدور عن زيارة جديدة يرتقب أن يقوم بها ابراهيم غالي زعيم البوليساريو الى منطقة الكركارات، وفق مصدر مطلع.
وحسب جريدة المساء يجري التنسيق بين قيادتي الجيش والمخابرات العسكرية المغربية ترتيبا لزيارة يرتقب أن يقوم بها الملك محمد السادس لموريتانيا في اطار الجولة الأفريقية الجديدة.
وكادت أن تشهد العلاقات بين المغرب وموريتانيا، أزمة ديبلوماسية على خلفية حديث أمين عام حزب “الاستقلال” المغربي، حميد شباط، حول تبعية الأراضي الموريتانية للمغرب، لولا اسراع السلطة الحاكمة في المغرب الى تبديد الخلاف.
وتأتي الزيارة المرتقبة للملك الى موريتانيا، بعد زيار بن كيران والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، بتكليف من الملك، لنواكشوط مباشرة بعد الرد الشديد اللهجة الذي جاء في بيان حزب ” حزب الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم في موريتانيا، أشار فيه إلى أن مثل هذه التصريحات (تصريحات شباط) “لا تخدم العلاقات بين البلدين، وإن استقلال وسيادة موريتانيا أمر يعلو عن كل حديث”.
وأوضح المصدر أن أعمال تعبيد الطريق التي تقطع المنطقة العازلة بين المعبر الحدودي المغربي والموريتاني توقفت.
وفيما يفهم منه أن الجيش المغربي في المنطقة في حالة استنفار قصوى، أشار المتحدث الى أن عناصر الدرك الحربي المغربي تتمركز في آخر نقطة بالطريق المعبد، أي داخل المنطقة العازلة بـ2.4 كيلومتر، وأنه لا يفصلهم على الوحدات العسكرية لجبهة البوليساريو سوى 120 مترا، فيما تتواجد وسطهم وحدة تضم قوات المينورسو (حفظ السلام أممية).
وفي ذات السياق، قالت "القدس العربي" أن هناك احتمال قيام الأمين العام الجديد أنتونيو غوتيريس بزيارة خاطفة الى المنطقة لتفادي نشوب الحرب بعد قرار أبريل المقبل أو على الأقل اجتماعه بمسؤولي كبار من الطرفين، المغرب وجبهة البوليساريو.
وكان غوتيريس قد وجه نداء الى المغرب وجبهة البوليساريو الأسبوع الماضي لضبط النفس لتفادي نشوب حرب في منطقة الكركرات. وجاءت استجابة المغرب بسحب قواته من معبر الكركرات الفاصل بين الصحراء وموريتانيا، ولقي القرار المغربي ترحيباً من طرف العواصم الكبرى مثل باريس ومدريد والاتحاد الأوروبي. لكن جبهة البوليساريو قررت العكس، وعززت من وجودها العسكري في الكركرات واحتلت المراكز التي كانت تتواجد فيها القوات المغربية وبدأت تفرض إجراءاتها الخاصة على الشاحنات المغربية.
وافاد موقع ألف بوست انه يوجد نقاش وسط الأمم المتحدة باحتمال زيارة خاطفة لأنتونيو غوتيريس الى الرباط ومخيمات تندوف أو إذا تعذر الأمر بسبب الأجندة إجراء لقاء مع مسؤولين كبار من المغرب وجبهة البوليساريو في محاولة لتجنب الأسوأ أي الحرب. ولم يتم الحسم في أي احتمال من الاحتمالين.
وتتجلى مخاوف الأمم المتحدة في أن المغرب سيرفض رفضاً تاماً استئناف المفاوضات مع جبهة البوليساريو طالما تتواجد قواتها في منطقة الكركرات، حيث أصبحت قوات هذه الجبهة هي تراقب الشاحنات التجارية بين المغرب وموريتانيا وباقي غرب إفريقيا. وترفض البوليساريو الانسحاب، وتعتبر الكركرات مدخلاً جديداً لمعالجة الملف، وترى أنه إذا لم يسفر القرار المقبل لمجلس الأمن على خطة واضحة لإجراء استفتاء تقرير المصير قد تلجأ الى الحرب.
واندلع هذا النزاع عندما دخل المغرب يوم 11 غشت الماضي الى الكركرات لتعبيد الطريق حتى حدود موريتانيا.
وتوجد الكركرات على مسافة حوالي 3.7 كلم بين الجدار العازل وموريتانيا.
وردت البوليساريو على ذلك بإرسال قوات عسكرية منعت تعبيد الطريق مبررة بأن المغرب خرق وقف إطلاق النار في الصحراء الموقع سنة 1991.
التعليقات