كان من المنتظر أن يعرض هيكل عظمي ، في الصورة أعلاه ، لديناصور بحري عمره 66 مليون سنة مهرب من المغرب في السابع من مارس الجاري في مزاد علن...
كان من المنتظر أن يعرض هيكل عظمي ، في الصورة أعلاه ، لديناصور بحري عمره 66 مليون سنة مهرب من المغرب في السابع من مارس الجاري في مزاد علني بالعاصمة الفرنسية باريس لولا تدخل جمعية مغربية وجمهور من مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت المناسب .
فقد تكلفت جمعية حماية الارث الجيولوجي بالمغرب بإبلاغ المكلفين بالعرض والسلطات المغربية والفرنسية بكون الهيكل موضوع المزاد قد تم تهريبه من المغرب حيث اكتشف في حوض لااستخراج الفوسفاط بنواحي خريبكة من طرف مجهولين وطالبت باسترجاعه لموطنه .
وقد قدر ثمنه بقرابة نصف مليون دولار امريكي لو تمت عملية المزاد .
نداء الجمعية تفاعل معه المواطنون بشكل كبير مما دفع السلطات المغربية عبر سفيرها بباريس الى التدخل لااسترداد هاته التحفة النادرة لفصيلة من حيوانات لايوجد لها مثيل في العالم لحد الان . ونقلت مواقع الكترونية أن الاتفاق حسب بلاغ للجهة المكلفة بالمزاد تم بطريقة حبية ومرضية للطرفين ، مما يوحي أن المغرب دفع مقابلا لاسترداد هيكل سرق واخرج بشكل غير قانوني .
وقد حصل شبه إجماع لدى المعلقين المغاربة على وصف الحدث بالجريمة النكراء مطالبين بفتح تحقيق معمق ونزيه لمعرفة كل المتورطين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم كما عبر بعضهم عن استغرابه لعدم وجود متاحف مؤمنة تليق لااستقبال هذا الارث الجيولوجي الذي لايقدر بثمن رغم أن المغرب يعتبر من أهم الامكنة الغنية جيولوجيا في العالم .
تهريب الاثار التاريخية من هذا النوع لايتم الا في المناطق التي تنعدم فيها الدولة او تعرف حروبا تفككت فيها أجهزتها لكن ان يتم في بلد ينعم بالاستقرار وجهاز الدولة فيه متوغل ومتغول لدرجة يستطيع فيها إحصاء أنفاس الناس ومايأكلون ويشربون فهذا يدعو الى الحيرة والخوف خاصة أن هاته الحالة ليست معزولة ولن تكون الاخيرة على مايبدو .
ينايري
التعليقات