الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: في الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد، التي تصادف اليوم 30 آذار (مارس) 2017، أجرى مركز عدالة بحثًا...
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
في الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد، التي تصادف اليوم 30 آذار (مارس) 2017، أجرى مركز عدالة بحثًا حول تخصيص الأراضي التي تقوم بها سلطة أراضي إسرائيل ووزارة البناء والإسكان. لهذا الغرض، قام مركز الدفاع عن حقوق الأقليّة العربيّة في إسرائيل، بجمع معلومات حول مناقصات التي أصدرتها سلطة أراضي إسرائيل لبيع أراضٍ خلال العام 2016 داخل إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويتضح من المعطيات أنّ سلطة أراضي إسرائيل ووزارة البناء والإسكان ماضيتان في سياسة التمييز ضدّ المواطنين الفلسطينيين في مجالات التطوير المختلفة، ومستمرتان في تسويق أراضٍ فلسطينية للبناء المكثف في المستوطنات غير القانونية القائمة على أراضٍ احتلتها إسرائيل عام 1967، وممعنتان في بيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي تتسبّبان في قطع إمكانية استرجاعها من قبل أصحابها وإحباط حقهم بالعودة.
خلال العام 2016، نشرت سلطة أراضي إسرائيل مناقصات لبناء 49,903 وحدة سكنية في البلدات اليهودية (لا تشمل المدن المختلطة – 5528 وحدة سكنية). بالإضافة إلى ذلك، نشرت سلطة أراضي إسرائيل مناقصات لبناء 4524 وحدة سكنية في المستوطنات غير القانونية (الضفة الغربية، القدس الشرقية وهضبة الجولان).
مقابل ذلك، نشرت مناقصات لبناء 4151 وحدة سكنية في البلدات العربية (6.4%). وللمقارنة، عدد السكان في البلدات العربية هو أكثر من ضعف سكان المستوطنات (1.5 مليون مواطن عربي قرابة 90% منهم يسكنون في البلدات العربية مقابل أكثر من 606,000 مستوطن).
وخلال العام 2016، نشرت دائرة أراضي إسرائيل 49 مناقصة لإقامة مناطق صناعية: 5 منها في مستوطنات، مقابل 9 مناقصات لإقامة مناطق صناعية وتجارية في البلدات العربية. بالإضافة إلى ذلك، نشرت 42 مناقصة لبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين، وهو أمر مُحرّم بموجب القانون الدوليّ.
إلى ذلك أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطينيّ بيانًا أهابت فيه “بجماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في مسيرة يوم الأرض الكبرى، التي ستجري في دير حنا في الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم الخميس، لتنتهي بمهرجان خطابي. وتؤكّد المتابعة أنّ المشاركة الجماهيرية الواسعة ستكون ردنا الجماهيري، على قانون “كامينيتس″ الحكوميّ العدوانيّ، الذي يهدف لتسريع تدمير عشرات آلاف البيوت العربية، بذريعة “البناء غير المرخص.
وكانت لجنة المتابعة قد أكدت في بيان سابق لها، أن جماهيرنا المترسخة في وطنها، وطن الآباء والأجداد، كانت على العهد في معارك الأرض والمسكن، التي شهدناها في الأشهر الأخيرة القليلة الماضية، إنْ كان في أم الحيران، أو في قلنسوة ووادي عارة. وقد فاجأ الجرف الجماهيري الواسع، في النشاطات الوحدوية التي دعت لها المتابعة والهيئات الشعبية، الجالسين في رأس هرم الحكم، والأجهزة الأمنية، الذين كما يبدو راهنوا على سكوت جماهيرنا، أمام جرائم التدمير.
هذا وستنطلق المسيرة المركزية ليوم الأرض الخالد، في الساعة الثالثة والنصف في قرية دير حنا، بعد أنْ تكون قد وصلت إليها، مسيرة سخنين وعرابة، لتتشابك المسيرات، نحو المهرجان الخطابي المركزي الذي سيعقد في الساعة الرابعة والنصف عصرًا.
وحسب ما ورد من اللجنة الشعبية في سخنين، فإنّ المسيرة المركزية ستنطلق من المدينة في الساعة الثانية ظهرًا، لتتلاقى مع مسيرة مدينة عرابة، وتتوحد المسيرتان، نحو دير حنا وانطلاق المسيرة المركزية. وسيسبق هذا، زيارة أضرحة شهداء يوم الأرض الستة، في الطيبة وكفر كنا وسخنين وعرابة.
وفي قرية أم الحيران بالنقب، فسيكون ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، غرس أشجار وترميم بعض بيوت القرية المهددة. وفي اليوم التالي، ستقام صلاة الجمعة في القرية، ليلقي الخطبة الشيخ رائد صلاح، ثم يقام مهرجان مركزي تلقى فيه كلمتان من رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، ومندوب عن اللجنة المحلية في أم الحيران.
وبموجب توصية لجنة متابعة قضايا التعليم، نتوجه إلى جميع مدارسنا، في كافة المراحل المدرسية، لتخصيص ساعتين لاطلاع الطلاب وتثقيفهم عن يوم الأرض ومعانيه.
التعليقات