بنسليمان: المصطفى بنصباحية - العقد شريعة المتعاقدين هذا ما نص عليه قانون الالتزامات و العقود للسمو بالعقود و الالتزامات إلى مصاف ال...
بنسليمان: المصطفى بنصباحية -
العقد شريعة المتعاقدين هذا ما نص عليه قانون الالتزامات و العقود للسمو بالعقود و الالتزامات إلى مصاف القوانين الملزمة للأطراف المتعاقدة و يقع كل من لم يفي بها تحت طائلة القانون. و بقدر ما تسري هذه القاعدة القانونية على الاشخاص الذاتيين فإنها تسري على الأشخاص المعنويين. فهل يعي من يدبر الشأن المحلي بنسليمان هذا الأمر أم أن لا شأن لهم لا بالاتفاقيات و لا بالقوانين بصفة عامة و أن همهم الوحيد هو البحث عن المنافع و المصالح الذاتية الضيقة؟
مناسبة هذا الكلام هو غض طرف المكتب المسير لجماعة بنسليمان عن التزامات الجماعة المبرمة عبر اتفاقيات موقعة و مصادق عليها من طرف سلطات الوصاية. و يتعلق الأمر ب:
1-الاتفاقية المبرمة مع جمعية بسليمان الزيايدة حول تدبير الفضاء الجمعوي و التي اجتمعت اللجنة المشتركة و المكونة من ممثلين عن كل من البلدية و الجمعية لتفعيل بنود الاتفاقية و قررت أن تخصص الجماعة تنفيذا لالتزاماتها 60.000,00 درهم للمساهمة في اشتغال هذا الفضاء الذي يستقبل أنشطة العديد من الجمعيات بالمدينة.
2-الاتفاقية المبرمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و الخاصة بمشروع الفضاء الرياضي و الترفيهي الحي الحسني و التي رغم اللقاءات المنعقدة لتفعيل مضمون هذه التفاقية فيما يخص تدبير هذا الفضاء و الخلاصات المتوصل إليها بهذا الخصوص ، لم تخصص البلدية أي مجهود لا مادي و لا معنوي لتجاوز هذا الإشكال.
بل أكثر من هذا و إضافة إلى عدم التزام الجماعة بمضامين الاتفاقيات التر تربطها بالجمعية و التي تخص تدبير مرافق تريد الجمعية أن تجعل منها بنيات لاستقبال الأنشطة الثقافية و الرياضية و فضاءات تستفيد منها كل فعاليات المدينة، فإنها قررت حرمان الجمعية حتى منحة سنة 2016 في الوقت الذي وزعت فيه المنح على جمعيات أخرى مبرر استفادتها من هذه المنح لا شيء سوى انتمائها للجوقة التي تطبل لرئيس الجماعة و أعوانه.
لكن ما يطرح أكثر من علامة استفهام على الموضوع و إذا استحضرنا الجهل بالقانون من طرف من يدبر الشأن المحلي بالمدينة هو عدم تدخل السلطات الوصية لتصحيح الأمور و ترك الحبل على الغارب.
التعليقات