بنسليمان من موحى الغالي* تطرقنا في مقال سابق بمناسبة الافتحاص الذي تجريه المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ...
بنسليمان من موحى الغالي*
تطرقنا في مقال سابق بمناسبة الافتحاص الذي تجريه المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني للمديرية الإقليمية ببنسليمان لتدبير بعض الملفات على مستوى المديرية و التي سبق أن شكلت موضوع المراسلة الموجهة للسيد وزير التربية الوطنية عبر أحدى الجرائد اليومية من طرف أحد الأطر التربية يطالب من خلالها البحث و التقصي في مضمون قرار إعفائه الجائر حسب قوله، و قد سبق للمفتشية العامة أن قامت باستدعائه و تسلمت منه ملفا كاملا يعزز ما جاء بهذه الرسالة و التي سبق له أيضا أن و جه لها نسخة منها عبر السلم الإداري.
و إذا كنا قد تناولنا في المقال السابق ملابسات موضوعي إصلاح قاعات جيني و تدبير خدمة النظافة فإننا سنقف من خلال هذه الحلقة على مايلي:
1- فيما يتعلق بعملية الحفر و البناء:
إذا كان من بين المبررات التي ارتكز عليها قرار الإعفاء الذي طال السيد مدير م/م الطوالع هو القيام بعملية الحفر و البناء و التي لم يكن الهدف منها سوى تحريف لمضمون المراسلة التي اعترض فيها هذا الأخير على إقامة صهريج مائي بفرعية أولاد الجيلالي باعتبارها مجرد هدر للمال العام. فإن توضيحات المديرية الإقليمية من خلال ردها المنشور بجريدة الصباح بتاريخ 09/12/2016 قد أكدت أنها قامت بإنجاز هذا الصهريج في إطار ما سمته بعملية الأيادي النظيفة المندرجة في المحاربة الاستباقية من تفشي أنفلونزا الطيور.
فهل من المنطق و المعقول أن يتم إنجاز صهريج لتخزين الماء بمدرسة موصولة أصلا بشبكة الماء الصالح للشرب؟
ما هي الإضافة النوعية و الصحية المراد تحقيقها بنقل الماء الصالح للشرب من مصدره العادي إلى خزان بلاستيكي معرض لأشعة الشمس لاستعماله من طرف التلاميذ و الأساتذة فيما بعد خاصة إذا علمنا أن عملية وصل الخزان بالمصدر تمت بتمرير أنبوب مرقع و سط حفرة للمياه العادمة ؟
ألا يعتبر هذا فعلا تبذيرا للمال العام و استهتارا بصحة المتعلمين؟
نعتقد أن مسائلة برنامج ما سمي بالأيادي النظيفة في إطار المحاربة الاستباقية لأنفونزا الطيور بتراب المديرية و الإجابة على هذه الأسئلة قد يساعدان على الوقوف على حقيقة تدبير قطاع التربية الوطنية بالإقليم و لنا عودة لمواضيع أخرى.
التعليقات