حاول النظام يوم أمس بالحسيمة اطلاق قوات القمع على المواطنين العزل من أجل استفزازهم وبث الرعب في نفوسهم، وبدا أن ثمة توجيه من أجل ممارس...
حاول النظام يوم أمس بالحسيمة اطلاق قوات القمع على المواطنين العزل من أجل استفزازهم وبث الرعب في نفوسهم، وبدا أن ثمة توجيه من أجل ممارسة العنف و اطلاق الكلام النابي والسباب في حق المواطنين امام النساء والاطفال لخلق جو من الرعب قد يفلح من خلاله المخزن في اضعاف الحراك، لكن كل محاولاته الخبيثة هذه ارتدت اليه وصارت حجة عليه وفضيحة مدوية، كان المخزن قد أعدّ خطة محكمة من أجل كسر صمود الحراك الشعبي بالحسيمة، كانت الخطة هي النزول بكل قمع ووحشية والاستفزاز من أجل بث الرعب، ثم بعد ذلك سيعمد إلى ادعاء المظلومية والتباكي على اصابة عناصر قمعية من طرف المتظاهرين، كما أنه كان قد أوعز للإعلام التابع له من أجل أن يصبح يوم الاثنين على تدبيج مقالات واخبار تصب في تزكية الرواية البوليسية حول الاحداث، وتحاول شيطنة الحراك الشعبي بالحسيمة واتهامه بزرع الفتنة وخدمة أجندة خارجية الى اخر الاسطوانة المشروخة التي يردّدها عادة المخزن وادواته في مثل هذه المناسبات..
كنا سنقرأ هذا اليوم المختار العياشي يكتب مقالا يتساءل فيه عن سرّ تزامن هذه الاحتجاجات مع عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، طبعا هو يعرف أن الاحتجاجات بدأت منذ ثلاثة أشهر، لكنه كان سيركز على هذا السؤال، ليتهم الحراك انه يخدم أجندة الجزائر والبوليزاريو وجزر الهولولو...، كنا سنشاهد ونقرأ ل "شوف تيفي" كيف حاول الريافة الاوباش الهجوم على "رجال الامن"، كما كان من المتوقع أن يضيف بوليس "شوف تيفي" بهارات اخرى للموضوع لمزيد من الاثارة، كأن يكتبوا مثلا:"لولا الالطاف الالهية والتبصر الامني لكنا امام اكديم ايزيك ثانية"... الخ من الترهات، وعلى نهج المختار العياشي و"بوليس شوف تيفي" كان سيسير العديد المتساقطين المحسوبين زورا على مهنة المتاعب...
لكن خطة المخزن هذه سقطت سقطة مريعة، وكان للشباب الذين وثقوا بعض الاحداث بكاميرات هواتفهم دورا بارزا في اسقاط هذه الخطة المخزنية البوليسية، توثيق الاحداث وتصوير فيديوهات تبين بوضوح تورط عناصر القمع في تكسير مصابيح الانارة العمومية، كما اظهرت كاميرات احدى المحلات التجارية كيف كان يحاول عناصر القمع تكسير كاميرا المحل بالحجارة حتى لا تقوم بتوثيق ما ينون فعله وغيرها من الفيديوهات....
هذه الفيديوهات جعلت المخزن في وضع حرج، وتيقن انه لن يذهب كثيرا في خطته، فاستدرك ذلك صباح اليوم وأوفد الشرقي الضريس لذر الرماد في العيون ولانقاذ المخزن في هذه الورطة، بعدما كانت وكالة لاماب قد عممت قصاصة اخبارية ليلة الامس تدعي فيها استنادا إلى السلطات المحلية بالحسيمة اصابة 27 عنصرا امنيا، وبلهجة تهديدية أضافت القصاصة أن السلطات الأمنية المختصة قامت بفتح بحث في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المعتدين وترتيب الجزاءات القانونية في هذا الشأن، أي أنهم كانوا يعدون لحملة اعتقالات واسعة بداية من صباح اليوم، لكن يبدو أن الخطة تم استبعادها بعد فشلها، فطار الشرقي الضريس الى الحسيمة لمحاولة تجميل وجه المخزن، والحديث عن العطف الملكي (كذا)..
الكاميرا سلاح فتاك أيها الشباب، توثيق جرائم المخزن سلاح يصيبهم في مقتل، يجب التفكير أكثر في كيفية توظيف هذا السلاح بمهارة...
كل التحية لكل من صور او وثق بالفيدو جرائم الامس، فعلا قمتم بعمل جبار تستحقون عليه كل التنويه والتشجيع، انحني تقديرا واحتراما لكم أيها الاوفياء.
*محمد المساوي
www.facebook.com/med.elmoussaoui
التعليقات