قال يونس مجاهد يدافع عن "أحقية حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في المشاركة في الأغلبية : "حزبنا لا يقاس بعد...
قال يونس مجاهد يدافع عن "أحقية حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في المشاركة في الأغلبية : "حزبنا لا يقاس بعدد المقاعد، بل هو تاريخ نضال ومواقف وحجم تأثيره في الساحة"، جاء ذلك في حوار أجراه مع إذاعة "ميد راديو"..
إن مثل هذه المواقف تمرغ تاريخ و نضال حزب بناه الشهيد عمر بنجلون و عبد الرحيم بوعبيد و آخرون و قدم مناضلوه و مناضلاته تضحيات كبيرة و شهداء، أن يمرغ كل هذا التاريخ و النضال في وحل البؤس السياسي و اللهاث وراء المشاركة في الحكومة و في مواقف عبثية.. لقد دخل الاتحاد الاشتراكي واقع البؤس السياسي الذي يصنعه المخزن منذ قبول الأذ ع.الرحمان اليوسفي بتقدير سياسي خاطئ طلب الراحل الحسن الثاني قيادة حكومة سُمِّـيَتْ بـ"حكومة التناوب التوافقي" بجانب أحزاب المخزن..
ومنذ ذلك التاريخ لم يعد للحزب ما يقدمه للنضال الديمقراطي.. و أبلغ موقف عن هذا الوضع هو عدم اتخاذ قيادة الحزب موقفا سياسيا واضحا منخرطا في النضال الديمقراطي الجماهيري لـ"حركة 20 فبراير"..
عن أي مواقف و عن أي حجم تأثير للاتحاد الاشتراكي في الساحة السياسية يتحدث السيد يونس مجاهد؟؟ و قد قاطع الانتخابات، بمواقف رافضة عفويا أو لا مبالاة بالسياسة السائدة أو بمواقف ديمقراطية واعية و مناضلة، أكثر 20 مليون مغربي يبلغون سن التصويت (18 سنة).. إذ لم يذهب إلى صناديق الاقتراع يوم 7 أكتوبر 2016 سوى 6.640.627100 من ضمن أكثر من 28 مليون إذا اعتبرنا إحصاء المندوبية السامية للتخطيط.. و لم تحصل سياسة قيادة الاتحاد الاشتراكي من أصوات الناخبين و الناخبات سوى على 359.600!!!! صوت حسب وزارة الداخلية.
يا قيادة الاتحاد الاشتراكي لا تستمروا في تمريغ تاريخ الاتحاد الاشتراكي و نضال مناضليه و مناضلاته اليساريين في بؤس السياسة..
ما أعرفه في السياسة هو عندما تفشل قيادة حزبية يسارية في الانتخابات فإنها تدعو لمؤتمر استثنائي للتقييم و للحاسبة و تقدم استقالتها..كي ينتخب المؤتمر قيادة جديدة تعيد للاتحاد الاشتراكي خطه السياسي اليساري و الديمقراطي النضالي المرتبط بقضايا و بمصالح الطبقات الشعبية.. فالقيادة الحزبية اليسارية لا تركب رأسها و تبرر إخفاقها.. أو تحمل مسئولية فشلها للآخرين...
*عبد الغني القباج
**www.facebook.com/abdelghani.kabbaj
التعليقات