هز زعيم حزب الاستقلال حميد شباط الطبقة السياسية والمغاربة بمقال نشرته صفحة الحزب في الإنترنت يتهم الدولة العميقة بارتكاب جرائم اقتصادية ...
هز زعيم حزب الاستقلال حميد شباط الطبقة السياسية والمغاربة بمقال نشرته صفحة الحزب في الإنترنت يتهم الدولة العميقة بارتكاب جرائم اقتصادية وتصفيات سياسية. وزعم الحزب أن المقال هو رأي شخصي، ووصفت بعض الجرائد شباط بالانتحاري السياسي.
ونشرت صفحة حزب الاستقلال، وهو أقدم حزب في البلاد وله فروع في كل المحافظات وتغلغل وسط المجتمع المدني، مقالا بعنوان “ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟ ووجه انتقادات حادة للدولة العميقة في المغرب المعروفة باسم “المخزن”.
وزعم المقال بتورط جهات في اغتيال السياسيين على طريقة وادي الشراط، وهي تسمية يطلقها المغاربة على تصفيات السياسيين بعدما كانوا يستعملون في الماضي “سنوات الرصاص”.
واتهم جهات نافذة في الدولة بالتحكم في القضاء للضغط على السياسيين المعارضين. وأشار الى نفس الجهات بتسريب ممتلكات السياسيين الى منابر إعلامية بغرض التشويه.
وطالب الكاتب بفتح تحقيق في ممتلكات شخصيات كبيرة في البلاد حول مصادر ثروتها وهي التي جاء تصنيفها في مجلة فوربس ضمن الأغنياء. وتحدثت المجلة اللامريكية عن الملك محمد السادس ووزير الفلاحة عزيز أخنوش وهو مقرب من الملك ومليارديرات آخرين لا ينتمون الى عالم السياسة.
وقام حزب الاستقلال بإصدار بيان يقول بأن هذا ليس موقف الحزب لأن الحزب يعتبر عن مواقفه عبر البيانات الرسمية والتصريحات، لكن حزب الاستقلال لم يطعن في مضمون المقال أو تبرأ من كاتبه بل قام بسحبه فقط من موقع الحزب في الانترنت بعدما بقي خمسة أيام في موقع الحزب.
وتتطابق أفكار كثيرة في المقال مع التصريحات التي أدلى بها حميد شباط هنا في باريس لقناة فرانس 24 في حوار أجرته معه منذ أيام. وصرح بالمناسبة أنه “يتبرع بأعضاءه جسمه إذا مات شهيدا”. وهي إشارة واضحة بأنه يخاف على حياته.
وكتبت جريدة يابلادي باللغة الفرنسية أن كل الأسلحة أصبحت مباحثة في المواجهة بين حزب الاستقلال والدولة العميقة “المخزن المغربي”. واختارت جريدة بديل اليسارية طعنوان “رعب وفزع وسط شديد وسط المغاربة بسبب مقال منشور على موقع حزب الاستقلال” بسبب الاتهمات الخطيرة بالتصفية. وانتقدت جريدة “الأحداتث المغربية” زعيم حزب الاستقلال ووصفته بالانتحاري.
وتمر العلاقات بين حزب الاستقلال والسلطات المغربية “المخزن” باحتقان، ويقول أعضاء الحزب أنهم يرفضون تدخل السلطات في حزبهم للتأثير على اختيار الأمين العام المقبل للحزب، ويتعرضون للضغط للمشاركة في التآمر على حزب العدالة والتنمية حتى لا يشكل الحكومة المقبلة.
ويتحدث المجتمع المغربي عن فساد الطبقة السياسية والسلطات، ويتفاجأ بالتركيز فقط على زعيم حزب الاستقلال منذ الانتخابات التي جرت يوم 7 أكتوبر الماضي، بينما يطالب المغاربة بتحقيق شامل في ثورات المسؤولين.(راي اليوم)
التعليقات