أصر حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، على التنبيه، في ختام حواره مع فرانس 24، من موته أو استشهاده، وكأن مسؤول حزب علال فهم عميقا أن عزر...
أصر حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، على التنبيه، في ختام حواره مع فرانس 24، من موته أو استشهاده، وكأن مسؤول حزب علال فهم عميقا أن عزرائيل يغازله على لقاء مرتقب!
شباط استشعر مآلاته، وأدرك نهاية صلاحيته، عقب ' نهوض' رؤساء حزب الميزان للتحريض على إسقاط كفته من الأمانة العامة للحزب. كما تعرض للجلد في قناة رسمية على يد مستشار الملك، الطيب الفاسي الفهري، وطاله قصف بنيران غير صديقة من صحيفة يومية حيال ثرواته.
الظاهر أن واد الشراط يتحرش بشباط! لذلك أوحى، من خلال قناة دولية، إلى أن الحادث المتوقع لموته هو استشهاد وليس نهاية بيولوجية طبيعية لشخصه.. وكأن رسالته لأتباعه تدعوهم لحمل روحه إلى صف شهداء الحركة الاستقلالية... فشباط لا يرضى، حيا أو ميتا، إلا مجاورة الرموز والقادة التاريخيين!
السيكليس (في إشارة إلى مهنته الأولى) نفخ الريح في عجلة الاستقلال بشكل يتجاوز التعليمات المقيدة في دليل 'المباح والمحظور في كلام الزعيم'! وصاح أنه يتعرض ل'طحن مو' من مكينة المخزن؛ في إحالة رمزية لاستشهاد محسن فكري بالحسيمة !
اختيار فرنسا لم يكن عفويا.. وكأن شباط يبعث لأصدقاء النظام المغربي في الدولة المحتلة سابقا برسائل مضمرة، إدراكا منه لنفاذ نصائح باريس في المغرب المستقل!
ويبدو أن صاحب الميزان، يعاني من 'غضبة' مخزنية، كصديقه نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، لتخلفهما عن مراجعة وتحيين موضعيهما في الهندسة السياسية لمغرب ما بعد 7 أكتوبر.... وما أقسى المخزن/ الأب في عقاب أولاده من الزعماء!
وفي كل الأحوال، فإن كاتب برقية التعزية في وفاة هذا الرجل الذي نذر حياته لوطنه وملكه وشعبه! سيتوقف، بلا شك، عن قصة الرجل الذي صعد سريعا، لكنه ينزل بشكل أسرع! إن المخزن على كل شيء قدير!
غير أن هذا السياق الجنائزي، يجب أن لا يحملنا على استبعاد فرضية محاولة شباط استفزاز ' التحكم'، لاستثمار 'الغضب المخزني' على حزب علال في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كما يفعل ببرغماتية 'شرعية' حليفه بنكيران!
*www.facebook.com/hamidpsu
التعليقات