يقترب المغرب من شهره الخامس بدون حكومة، وهي حالة فريدة في تاريخ البلاد منذ الاستقلال، وبدأ رئيس الحكومة المؤقت عبد الإله ابن كيران يلوح ...
يقترب المغرب من شهره الخامس بدون حكومة، وهي حالة فريدة في تاريخ البلاد منذ الاستقلال، وبدأ رئيس الحكومة المؤقت عبد الإله ابن كيران يلوح بعدم استقرار البلاد سياسيا وبالربيع العربي، لكنه يجد صعوبة كبيرة في إقناع المغاربة بعدما اعتبره الكثيرون المسؤول عن غياب إصلاحات حقيقية.
وعرف المغرب استحقاقات انتخابية تشريعية يوم 7 أكتوبر الماضي، وبعد قرابة خمسة أشهر توجد المفاوضات مع باقي الأحزاب في وضع جامد، ولا توجد مؤشرات على حل للحكومة.
ويعيش ابن كيران عزلة حقيقية، فهو لا يرافق الملك في جولاته في القارة الافريقية، ولا يحضر توقيع الاتفاقيات، كما أن الوفد الأجنبية التي تزور المغرب غالبا لا تلتقي به وكأن هناك قرارا ما بتهميشه نهائيا.
وكالعادة، كلما اشتدت عزلة رئيس الحكومة المؤقت يلجأ الى رفع شعارات الربيع العربي التي كان يرددها الشارع المغربي من قبل خطابه الأخير منذ أيام أنه يجب اقتسام الثروات مع باقي أفراد الشعب وأن الاستقرار غير مضمون طالما أن ما يسميها “الجهات المعادية للديمقراطية” تعارض تشكيل حكومته.
ورغم تزامن تصريحات ابن كيران مع أجواء الذكرى السادسة لحركة 20 فبراير التي كانت وراء تظاهرات الربيع العربي، إلا أن تصريحاته لا تجد صدى سوى بين أتباع حزبه العدالة والتنمية.
وفي انتقادهم للوضع السياسي السائد في المغرب، يحمل نشطاء التيارات اليسارية والمجتمع المدني وبعض الحركات الإسلامية مثل العدل والإحسان رئيس الحكومة المؤقت المساهمة في تردي الأوضاع لأنه عارض تحركات الشباب تحت شعار المساهمة في الاستقرار، ثم قام بتطبيق البرامج الليبرالية على الشعب المغربي. وشهدت حقبة ابن كيران أعلى معدلات المديونية وارتفاع الأسعار.
ولم تعد تهديدات ابن كيران للسلطة المخزنية في المملكة الشريفة تثير الجدل والنقاش، إذ يعتبرها الكثيرون مجرد تنفيس عن الذات أمام العزلة التي يعاني منها رئبس الحكومة المؤقت.
وتعهد ابن كيران أنه بعد عودة الملك قد يطلب من الملك أن ينتقل الى المعارضة أو يقوم بإعادة الانتخابات بعدما بدأ يتعين صعوبة تشكيله الحكومة.(راي اليوم)
التعليقات