لماذا عارض (فلاديمير بوتين)الحرب على العراق بزعامة (جورج بوش) ولم يستطع تحريك قواته للدفاع عن العراق ورئيسه صدام حسين الذي كان على علاقة...
لماذا عارض (فلاديمير بوتين)الحرب على العراق بزعامة (جورج بوش) ولم يستطع تحريك قواته للدفاع عن العراق ورئيسه صدام حسين الذي كان على علاقة جيدة مع النطام الروسي انذاك كما فعله مع (بشار الاسد) اليوم لتوقيف نزيف القتل والتشريد الذي تمارسه الالة الحربية العدوانية على الشعب الاعزل السوري؟§
ان المتتبع للمسار السياسي لامريكا والاتحاد السوفياتي المنهاريجد ان سقوط الايديولوجية السوفياتية لم تنجح في الحفاظ عن مكانتها وحتى سياسة البروستريكا لم تفلح في لم شمل الدول التابعة التي طالما ذانت للدب السوفياتي والدليل التقارب الحاصل بين كوبا وامريكا مما يبرهن على ضعف روسيا امام الغرب وهذا له دلالات سياسية في عهد حكم( لبوتين )حينما لم يجد بدا في استعراض عضلاته امام دول عربية مهترئة ديموقراطيا تابعة لغرب سياسي متقلب لا يعرف ولايستوعب الاخرفي استراتيجية بناء السياسة الدولية ولم يدركواان للصداقة معنى سوى خطاب المصلحةو
من ناحية اخرى عرف الغرب كيف يخنق روسيا بالعقوبات الاقتصادية ويحاصرها في مساحة لاتصل لتلك الامبراطورية اللينينية التي اصبحت تهدمها معاول الغرب وكان اخرها منع الرياضيين من المشاركة في العاب (ريو دي جانيرو) وامام الخنق كان لابد من الانتفاضة عسكريا باستعمال السلاح في الاسر العزل وسياسيا بالتلويح (بالفيتو) في مجلس الامن متى دعت الضرورة
امام الحصار الاروبي وعقوبته والخنق الجغرافي كان لابد من استلهام التاريخ لايجاد الحلول في الماضي القريب ولفهم تحركات روسيا الاتحادية نحتاج الرجوع للوثائق التاريخية فحينما عجزت القوة الامريكية على اخضاع كوبا لمنطق المساومات العسكرية التي باتت تهدد واشنطن انذاك في عهد رئيس الاتحاد السوفياتي (خروتشوف) في قصة انزال قوة عسكرية لضرب واشنطن حينها لم يجد رئيس الولايات المتحدة(كيندي) الا التراجع عن سياسته التوسعية و التي عرفت انذاك بقضية حليج الخنازير ودفعت امريكا ثمنا باهضا باغتيال (كينيدي) وبقي فيديل كاسترو) رمزا للفشل الامريكي في السياسة التوسعية واستعراض العضلات واكتفت بالسيطرة على الجزيرة الكوبية (سجن كوانتنمو) ليتم خلق ما سمي في الحرب الباردة الحروب بالنيابة (الحرب الباردة الثانية) ان استقراء التدخلات العسكرية لكل من القوتين العظميين تتقاطع وتتداخل حسب القراءات الاستخباراتية لكل طرف من الاطراف والمدقق يجد ان انهيار الاتحاد السوفياتي صاحب تواجد الرئيس الجمهوري( ريغن) وكذا تحجيم القوة السوفياتية في عهد(بوش) الاب )في افغانستان وهذا ما فتح الباب لغزو العراق واعدام صدام , بالمقابل فان تواجد روسيا بوتين في الشرق والخليج اتى في زمن الرئيس الديموقراطي (اوباما) وهذا ما يعني تقاسم الادوار لتواجد القوتين باسلوب المصالح المشتركة ,,فاذا كانت دول القارة العجوز لا تستوعب سياسة القياصرة الروس وسماسرة امريكا فهل يمكن للعرب فهم ذلك,,؟
لقد انتظرت السياسة الروسية انتهاء ما سمته المخابرات الامريكية بالفوضى الخلاقة
وبحسب الدراسات الاستراتيجية التي وضعها الامريكان في الشرق لكسب المزيد من الحلفاء يأبى التاريخ البشري للانصياع...لقد لعبت الفوضى الخلاقة لصالح الدب الروسي الذي انقض الفريسة وهي في حالة اعياء شديد ليبدأ في كتابة تاريخ شرق اوسطي جديد دفن القضية الفلسطينية حتى العنق لينتظر الجميع الوفاة النهائية .
التعليقات