خلف اختيار رئيس للبرلمان المغرب وهو لحبيب المالكي مساء أمس الاثنين استياء وسخرية في شكبات التواصل الاجتماعي، وتساءل الجميع عن نوعية الدي...
خلف اختيار رئيس للبرلمان المغرب وهو لحبيب المالكي مساء أمس الاثنين استياء وسخرية في شكبات التواصل الاجتماعي، وتساءل الجميع عن نوعية الديمقراطية المغربية التي تقود حزبا، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، احتل المرتبة السادسة في الانتخابات التشريعية الى رئاسة البرلمان.
واختار البرلمان المغربي الاشتراكي لحبيب المالكي رئيسا للبرلمان المغرب خلال الخمس سنوات المقبلة. وينتمي لحبيب المالكي الى الاتحاد الاشتراكي الذي احتل المرتبة السادسة في الاستحقاقات التشريعية يوم 7 أكتوبر الماضي التي فاز بها الحزب الإسلامي العدالة والتنمية.
ولم تقدم الأحزاب الثلاثة الأولى وهي العدالة والتنمية بزعامة عبد الإله ابن كيران، وحزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام هو إلياس العمري وحزب الاستقلال وأمينه العام هو حميد شباط الذي تسبب منذ أسابيع في أزمة مع مورتانيا بعدما اعتبرها طرفا من وحدة الأراضي المغربية.
ويجهل هل الرئيس الجديد للبرلمان المغربي الحبيب المالكي ينتمي الى المعارضة أو أحزاب الأغلبية التي تنوي تشكيل الحكومة. هذا الغموض الغريب هو الذي دفع بحزب الاستقلال الى الانسحاب من التصويت، بينما صوت حزب العدالة والتنمية رفقة الحزب الشيوعي “التقدم والاشتراكية” بالورقة البيضاء.
ويخلف اختيار المالكي رئيسا للبرلمان جدلا سياسيا لأنه ينتمي الى حزب جاء في المرتبة السادسة في الانتخابات ب 20 نائبا، ولكنه استطاع رئاسة البرلمان. وانتقدت الصحف في الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي هذا “العبث السياسي”، حسب التعابير الأكثر استعمالا في توصيف هذا الحادث السياسي. وامتلأت جدران نشطاء الفايسبوك بتعابير قاسية في حق المسؤولين المغاربة، تسخر من العملية الحسابية التي تجعل حزبا سادسا يترأس البرلمان.
ومقابل السخرية اللاذعة، طالبت أطراف بتفهم الموقف، فبعد أزمة تشكيل الحكومة كان المغرب مطالب بتشكيل هيئات البرلمان التي ستصاق على الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي لكي يحظى المغرب بالقول وسط الاتحاد الافريقي الأسبوع المقبل، ولهذا جرت عملية اختيار رئيس البرلمان بهذه الطريقة.(راي اليوم)
التعليقات