ينشغل المغاربة بانضمام بلادهم الى الاتحاد الافريقي، وقال سياسيون أن العودة بدون الخريطة الكاملة للوطن يعتبر خيانة، وتبرر السلطات المغربي...
ينشغل المغاربة بانضمام بلادهم الى الاتحاد الافريقي، وقال سياسيون أن العودة بدون الخريطة الكاملة للوطن يعتبر خيانة، وتبرر السلطات المغربية طلب العودة بالدفاع عن قضية الصحراء التي يعتبرها المغاربة القضية الوطنية الأولى.
وكما هو معلوم، تقدم المغرب بطلب الانضمام الى الاتحاد الافريقي ليستعيد عضويته في صفوف الأفارقة، وسيبث الاتحاد الافريقي في طلب الانضمام خلال بداية الأسبوع المقبل. وبعدما ساد صمت وسط المغرب حول جدوى الانضمام، ارتفعت أصوات سياسية مشككة في قرار السلطات المغربية، وصادق البرلمان المغربي والمجلس الحكومي على انضمام المغرب خلال الأسبوعين الأخيرين.
ومن ضمن ما صادقت عليه السلطات المغربية بنود من قانون الاتحاد الافريقي التي تلزمه بالجلوس مع ممثلي البوليزاريو في الاتحاد، ويعتبر مراقبون أن مصادقة المغرب على قانون الاتحاد هو اعتراف ضمني بوجود الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها البوليزاريو. وهو ما يخلق جدلا سياسيا في المغرب.
وقال وزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان، وهو أمين عام للحزب الليبرالي “إذا كان خريطة المغرب كاملة بما فيها الساقية الحمراء وواد الذهب ستقبل من طرف الاتحاد، فليس هناك نقاش، ولكن إذا كانت الخريطة فيها نقاش، فلا فائدة للدخول للاتحاد الافريقي”.
وفي رأي مضاد، قال محمد بنحمو من حزب الأصالة والمعاصرة أن عودة المغرب ستقوي من موقفه للدفاع عن قضية الصحراء في مواجهة حركة البوليزاريو.
وقال رئيس “الهيئة الوطنية لحماية المال العام”، المحامي محمد طارق السباعي، “إن تصويت البرلمان المغربي على ميثاق الاتحاد الإفريقي، هو تصويت على عودة المغرب بكامل ترابه الوطني، أما إذا كان الأمر غير ذلك فلابد من استفتاء شعبي وحل البرلمان لأن التفريط في شبر من التراب الوطني يعتبر جريمة وخيانة وطنية”.
وأضاف في تصريحات لقناة الغذ نقلتها جريدة “بديل” اليوم “أنه لا يمكن لأي كان أن يتنازل عن السيادة الشعبية على كافة التراب الوطني والدستور يعطي السيادة للشعب على ذلك”، مضيفا “نحن أمام خيارين: إما أن يقبل الاتحاد الإفريقي بالمغرب بكامل ترابه، بما فيه الصحراء، وإما أن يعرض هذا الأمر على استفتاء شعبي”، مشيرا إلى أنه “قد سبق للراحل الاشتراكي عبد الرحيم بوعبيد، أن قال للملك الراحل الحسن الثاني: لا يمكنك أن تفرط في شبر من الأراضي المغربية، وكان ذلك سببا للحكم عليه بالسجن لمدة سنة كاملة”.
ويشغل ملف الصحراء المغاربة، وقال المحلل السياسي عبد الفتاح الفاتحي أن عودة المغرب لن تكون سهلة وقد تدخل في متاهات قانونية، وعلل قوله بوجود من أسماهم بخصوم المغرب، في إشارة الى الجزائر.
وحول العودة، قالت جريدة “هسبريس″ أن مصر قد وافقت على عودة المغرب، ونقلت عن مصادر دبلوماسية قولها بأن القاهرة لا يمكن أن تعرقل عودة المغرب الى صفوف القارة الافريقية. وتحدثت الصحافة المغربية مؤخرا عن موقف مضاد لمصر بسبب بيع المغرب الفوسفاط لأثيوبيا التي ستطور زراعتها وستحتاج الى مزيد من مياه النيل.
كما كتبت جريدة “كود” اليوم بمصادقة موريتانيا على عودة المغرب، ولكنها اشترطت عدم المساس بالجمهورية الصحراوية، الدولة العضو في الاتحاد الافريقي.
وفي موضوع متصل، كتبت جريدة “ألف بوسط” أن ” مصادر سياسية رفيعة المستوى في أوروبا قالت بأن جبهة البوليساريو قبل اتخاذ قرار نقل قوات عسكرية الى الكركرات، حصلت على الضوء الأخضر من طرف الجزائر للدخول في مناوشات عسكرية مع المغرب إذا قرر المغرب إتمام الطريق”.
وأراد المغرب بناء طريق تربط الصحراء الغربية بنقطة الجمارك الموريتانية في المنطقة المعروفة باسم “الكركرات”، وجاء رد فعل البوليزاريو بنقل جنود الى المنطقة، وأجبروا المغاربة على التراجع.(راي اليوم)
التعليقات