تتخوف الجزائر على أمنها الروحي والمادي بعدما رصدت في شبكة الإنترنت مئات المواقع التي تدعو الشباب الجزائري الى الإرهاب والانخراط في جماع...
تتخوف الجزائر على أمنها الروحي والمادي بعدما رصدت في شبكة الإنترنت مئات المواقع التي تدعو الشباب الجزائري الى الإرهاب والانخراط في جماعات مثل “الدولة الاسلامية” أو أفكار هدامة مثل عبدة الشيطان.
وكتبت جريدة الشروق اليوم الثلاثاء أن تقريرا لوزارة الداخلية الجزائرية قد رصد 1560 موقعا في شبكة الإنترنت تستهدف المجتمع الجزائري وبصفة خاصة شبابه.
وتتصدر المواقع التي تستقطب الشباب للتنظيم المتطرف “الدولة السالامية” لائحة هذه المواقع نظرا لنشاط جماعات إرهابية في تونس ومالي وليبيا وسهولة انتقال الشباب الجزائري إليها.
كما رصدت وزارة الداخلية مواقع أخرى لحركات مثل الأحمدية التي تصنفها الجزائر بالحركة غير السوية وحركات غريبة مثل عبدة الشيطان التي نجحت في التغلل في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة.
وكان أئمة جزائريون قد نبهوا الى الإديولوجيات الدينية الغريبة عن المجتمع الجزائري التي تستهدف الشباب، وكانت إيران عرضة للانتقادات، واتهمها مسؤولون بنشر التشيع رغم العلاقات الجيدة بين الجزائر وإيران.
ورغم انتشار ظاهرة التطرف في العالم العربي بعد الربيع العربي وبالخصوص بعد أحداث سوريا، بعدما قصد آلاف الشباب العربي سوريا للقتال، لم يسجل وجود أعداد غفيرة من الجزائريين سواء في سوريا أو في ليبيا عكس نسبة التونسيين والمغاربة.
وتتجند السلطات الجزائرية لمواجهة هذه الظاهرة، ولم تعلن عن النتائج التي حققتها في مسعاها، ولكن القادة الجزائريون يقولون أن الجزائر نجحت في محاربة التطرف وسط الشباب، ويستدلون بضعف الجزائريين من المحليين أو هنا في فرنسا وباقي الدول الأوروبية الذين التحقوا بسوريا وليبيا.
وكان الجزائريون يعتبرون من أكثر الجنسيات التي حاربت في أفغانستان خلال الثمانينات ولكن أعدادهم تراجعت وسط الجماعات المتطرفة في العراق وسوريا بل وحتى في دول الاتحاد الأوروبي.(راي اليوم)
التعليقات