تسبب رئيس الحكومة المؤقت عبد الإله ابن كيران في أزمة بين المغرب وروسيا بعد احتجاج الأخيرة على تصريحات لزعيم العدالة والتنمية يؤكد بتدمير...
تسبب رئيس الحكومة المؤقت عبد الإله ابن كيران في أزمة بين المغرب وروسيا بعد احتجاج الأخيرة على تصريحات لزعيم العدالة والتنمية يؤكد بتدمير روسيا لسورية بتدخلها العسكري. وتتزامن هذه التصريحات مع سعي الرباط الى احتواء مواقف موسكو في نزاع الصحراء بعدما رفضت التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي خلال أبريل الماضي.
في هذا الصدد، أفادت وزارة الخارجية المغربية أن الوزير صلاح الدين مزوار استقبل وزير خارجية فيدرالية روسيا فاليري روبييف يوم الاثنين 5 ديسمبر وأكد له موقف المغرب بالمحافظة على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، واستعرض بالموقف المغربي من الأزمة السورية القائم على أربعة عناصر وهي: الالتزام بالحل السياسي، ومساعي المغرب للتقليل من مآسي الشعب السوري، والاقتناع بضرورة انحراط المجتمع الدولي في البحث عن الحل كنقطة محورية ثالثة، بينما العنصر الأخير وهو المهم حسب أي قراءة للبيان “”احترام المغرب لدور وعمل فيدرالية روسيا بخصوص الأزمة السورية، كما هو الشأن بالنسبة لقضايا دولية”.
ويأتي بيان الدبلوماسية المغربية بعد احتجاج السفير الروسي على تصريحات لرئيس الحكومة المؤقت ابن كيران لوكالة الأنباء “قدس برس”، قال فيها أن “روسيا تدمر سوريا”، الأمر الذي اعتبرته موسكو اتهاما خطيرا.
وعمليا، يشكل رد فعل موسكو تجاه تصريحات ابن كيران حرجا قويا للمغرب لأنه يحاول منذ أبريل الماضي الابتعاد عن الملف السوري، تفاديا لرد فعل لروسيا في نزاع الصحراء بعدما تبنت موقفا استثنائيا في مجلس الأمن الدولي خلال أبريل الماضي بعدما رفضت التصويت على قرار المجلس الخاص بالصحراء.
ورغم انخراط المغرب في مشاريع دول الخليج الملكية مثل اليمن وسوريا، إلا أنه بعد زيارة الملك محمد السادس الى موسكو، حالو الابتعاد عن سياسة الخليج في الأزمة السورية، ويأتي ابن كيران ليضرب كل المساعي عرض الحائط.
ومن الأسباب التي أدلت الى هذا الوضع، هناك سببان، الأول هو استمرار ابن كيران في تبني خطاب يجمع بين المعارضة والمنصب الحكومي، والسبب الثاني أنه لم يخضع لتكوين دبلوماسي وجيز في العلاقات الدولية لتفادي تصريحات محرجة صدرت عنه وتسببت للبلاد في مواقف حرجة وإن كان ما حدث مع روسيا هو الملف الشائك.(ألف بوست)
التعليقات