فكرت ودبرت وقلبت الامور على وجوهها حتى افهم هذا الواقع السياسي الذي لانحتاج فيه لا الى برلمان ولا الى حكومة ولا اي مؤسسة مهما علا ...
فكرت ودبرت وقلبت الامور على وجوهها حتى افهم هذا الواقع السياسي الذي لانحتاج فيه لا الى برلمان ولا الى حكومة ولا اي مؤسسة مهما علا شانها ؟ ومن غير رد البعض بالاجابة المسرعة التي هي شبيهة (بالسندويش السريع) الذي تكاد تعثر عليه في زوايا الازقة المغربية حتى اصبحنا ننعث بالقوم الغلاق...لهذا السبب وما اشبهه لماذا تؤدي الخزينة العامة رواتب وزراء يعرفون ومقتنعون بعدم اهميتهم في سياستنا المغربية وبعملية حسابية بسيطة يفهمها الجميع ان من يهتم بالمراحيض يهتم بالاكل وبالتالي لاداعي لفهم طريقة تفكيره السياسي وقديما قال الفلاسفة ( قل كيف تفكر اخبرك من انت؟)
ان تواجد السيد بنكيران في وضعية وزير اول يكتفي بتصدير العجز السياسي في تكوين حكومة للاخرين تبقى من شيم الكثير من الماركات السياسية المغربية التي تسوق لظرف اجتماعي معقد حسب ادعاءاتهم الشيء الذي يبرهن على الوضع اللاديموقراطي ذلك انه من غيرالمنطق السياسي الرصين ادعاء السيد بنكيران وجود اغلبية لذا حكومته دون تقديمها للمؤسسة الملكية للبث فيها بشكل القبول اوالرفض,والحالة هذه ان السيد بنكيران يعيش احدى الحالتين
اولها التخوف من الاحتقان الاجتماعي الذي خلقه الاختيار السياسي العام الذي رسمه بنكيران جراء تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي مما نشأ معه وضع سياسي مستبد قمع الحريات وخلق ازمة توظيف وازمة تعليم في محاولة لضرب المجانية او بالاحرى تفويته للخوصصة في سابقة لم يعرفها المغاربة منذ الاستقلال وبعبارة ادق فان المشروع السياسي للسابع من اكتوبرقد وضعه الوزير(نقصد بنكيران) على حافة الهاوية.
ثانيها ان الطابع الديموقراطي يبقى في صيغة النصوص القانونية التي تتكيف مع ميولات حزب العدالة والتنمية الذي سعى ويسعى للهيمنة الاديولوجية الحزبية التي تعيش حالة من الهذيان السياسي في بنية سياسية مغربية تكاد تنفرد بها المملكة بتواجد مفكرين سياسيين يحملون النصوص والقوانين تاويلات ما انزل الله بها من سلطان والواقع ان السيد بنكيران لا يريد الاعتراف بانه ساهم في اعادة سيطرة اجهزة الدولة على الدستورالذي اعتبرناه نقلة نوعية في الوضع السياسي المغربي كما انه ساهم في اخماد حركية المجتمع المغربي الذي كان سباقا عبر التاريخ في تقديم الدروس النضالية للمجتمع العربي عموما.
ان المشكلة الاساسية في الفكر السياسي للعدالة والتنمية ليس في ممارسة الحكم بحيازته للاغلبية البرلمانية ,بل في فهمه المغلوط للواقع السياسي حينما طرح اصدقاء بنكيران السؤال الخطأ
التعليقات