على عكس الاعلام المغربي، يرى نشطاء مغاربة بالفايسبوك ان الجولة التي يقوم بها الملك لدول غرب وشرق افريقيا لم تحقق للمغرب اي نصر سياسي ودب...
على عكس الاعلام المغربي، يرى نشطاء مغاربة بالفايسبوك ان الجولة التي يقوم بها الملك لدول غرب وشرق افريقيا لم تحقق للمغرب اي نصر سياسي ودبلوماسي خاصة فيما يتعلق بوحدته الترابية، حيث دشن المغرب حملة اعلامية واسعة على قاعدة اطلاقع عدة مشاريع اقتصادية لاستعادة مكانته الافريقية عبر عودته للاتحاد الافريقي وطرد "الجمهورية الصحراوية" منه.
وفي هذا السياق كتب الناشط السياسي ابراهيم كزوزي، وهو استاذ جامعي، تدوينة على صفحته بالفايسبوك يقصف فيها الاعلام المغربي لانه لايعكس واقع ما يحدث نتيجة هذه الجولة.
وقال كزوزي تعليقا على انسحاب المغرب ودول خليجية من مؤثمر العربي الافريقي بغينيا بسبب رفع علم البوليساريو: " لو كنا قد ربحنا من تنظيم الكوب 22 ومؤتمر القمة الإفريقية بمراكش ومن الزيارات الملكية ومن توقيع الإتفاقيات مع الدول الإفريقية، لبقي في اللقاء العربي الأفريقي إلا الرئيس الجنوب إفريقي و الكهل المخمور روبرت موغابي و البخاري رئيس نجيريا و ممثل عن جثة بوتفليقة الرئيس الجزائري السابق و الحالي.. لكن هدا لم يحدث".
وبخصوص المشاريع الاقتصادية التي اطلقها الملك بعدد من الدول الافريقية خلال جولته الحالية، كتب كزوزي :"الشراكات والإتفاقيات التي يتم توقيعها لاتقف في حد البيع و الشراء، أي التسويق، بل تتعداه للخدمات بمختلف أنواعها من الأشغال العمومية و التصنيع و الخدمات المصرفية والتأمين و تطوير الفلاحة"
مضيفا أن "البحث عن الشراكات في إطار "رابح رابح" شيء جميل ومحبد في صالح البلدين، لكن وكلما تجولت قرب بعض الأشعال المتوسطة والكبرى التي يتم إنجازها بالبلد (المغرب) إلا وأجد أن المقاولات المكلفة بها مقاولات أجنبية فهي إما تركية أو إسبانية، ولا نجد حظ المغاربة فيها إلا في المناولة "سوتريتونس" بل وحتى أضخم مقاولة مغربية "مجموعة المكتب الشريف للفسفاط" التي يعد أطرها ثواني الوقت لقلة ما يمكن القيام به، لكونها فوتت التفكير و التدبير لمؤسسة "جاكوبسون" الأمريكية، لا تعول على إمكانياتها الذاتية وتستدعي المقاولات الأمريكية والإسبانية والكورية والتركية".
ويتساءل ابراهيم كزوزي في تدوينته: "هل البحث عن ألأوراش والمشاريع المشتركة مع الدول الإفريقية سيعتمد في انجازها على الخبرة المغربية أم سنستقدم الشركات الأجنبية التي نستدعينا لتحقيق ما يتم إنجازه بالمغرب، سواء في توسيع الشركة المغربية الوحيدة لتكرير النفط التي قرر مند أكثر من سنة الإستغناء عنها، او في بناء الطرق السيارة أو بناء "التريميات"، رغم سهولتها، وبناء سكة الترامواي بالبيضاء والرباط وبناء نور واحد و جوج و اللائحة طويلة ..؟ أم أننا بالكلام الدبلوماسي و البروتوكولي سنستطيع أن ننجز المشاريع التي سيكون المستفيد الأول منها هي المقاولات الأجنبية؟".
في نفس الاتجاه، كتب الباحث المغربي عبد الرحيم العلام تدوينة مقتضبة بنفس الشبكة، تعليقا على هذه الجولة الملكية بافريقيا والصخب الاعلامي الذي واكبها.
وقال فيها العلام ان "هناك إحساس تدعمه العديد من المعطيات والمؤشرات، يفيد بأن "حرْكة" افريقيا، لن تفيد المغاربة في شيء ماعدا مضاعفة ثروات أصحاب المصانع والشركات المالية التي ستتوسّع جنوبا حيث يوجد مليار مستهلك. المشكلة أن حتى أرباح تلك الشركات لن تدخل المغرب من أجل الاستثمار فيه، بل الجزء الأكبر منها سيذهب لتعمير بنوك سويسرا وبانما، والجزء الآخر يصرف داخليا على "الولاءات".
التعليقات