(الأناضول) - قال العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري بعمليات الجيش العراقي في الأنبار (غرب العراق)، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم “الدولة الا...
(الأناضول) - قال العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري بعمليات الجيش العراقي في الأنبار (غرب العراق)، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم “الدولة الاسلامية” أغلق الحدود العراقية السورية “لمنع هروب عناصره وعوائلهم” من العراق الى سوريا.
وقال الدليمي في تصريح للأناضول أن “تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي أغلق منفذ القائم الحدودي العراقي مع سوريا في محافظة الأنبار، ونشر أعدادا كبيرة من عناصره فيه”.
ولفت الى أن التنظيم “إتخذ هذا الإجراء لمنع هروب عناصره العراقيين وعوائلهم من مدن عنه، وراوه، والقائم، الى سوريا”.
وأكد الدليمي أن التنظيم “أجبر عناصره العراقيين وعوائلهم على البقاء في البلاد لمقاتلة القوات العراقية”.
وأوضح أن “التنظيم استثنى من هذا الإجراء عناصره الأجانب والعرب، وسمح لهم ولعوائلهم بالعبور من العراق الى سوريا”.
يذكر أن “الدولة الاسلامية” سيطر على مدن عنه وراوه والقائم العراقية، الحدودية مع سوريا بعد منتصف عام 2014، ومنع أهالي تلك المناطق من الخروج منها واستخدمهم كدروع بشرية.
من جانب آخر، قال قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن في قوات البيشمركة، عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان للإعلام الحربي أن “14 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية، قتلوا خلال هجوم شنه التنظيم على ناحية بعشيقة شمال شرقي الموصل، التي استعادتها قوات البيشمركة أمس″.
وأضاف يارالله بحسب البيان، الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن “قطعات البيشمركة تواصل حاليا عملية تطهير مركز ناحية بعشيقة (تبعد 20 كيلومترا عن مدينة الموصل) من الألغام والعجلات والمفخخات”.
من جهته، قال النقيب رشيد عبد الرحمن، الضابط في قوات البيشمركة في محور بعشيقة، في تصريح للأناضول، أن “قوات البيشمركة صدت هجوما عنيفا لتنظيم الدولة الاسلامية، بدأ من بعد منتصف الليلة الماضية، وحتى فجر اليوم، على ناحية بعشيقة شمال شرقي الموصل”.
وأوضح عبد الرحمن أن “عناصر من الدولة الاسلامية تسللوا الى مركز ناحية بعشيقة، عن طريق الأنفاق وبساتين الزيتون، والبعض منهم كانوا قد اختبأوا في منازل ببعشيقة بينهم انتحاريون، إشتبكوا مع قوات البيشمركة في سوق بعشيقة”.
ولفت الى أن “طائرات التحالف الدولي قدمت إسنادا جويا، وتمكنت البيشمركة من قتل 14 عنصرا من التنظيم، لاتزال جثثهم في شوارع بعشيقة”.
وأوضح عبد الرحمن أن “قوات البيشمركة مستمرة بعملية تطهير وتمشيط الناحية بحذر، فربما يكون هناك عدد من المسلحين مختبئين في البلدة”.
وكانت قوات البيشمركة، أحكمت سيطرتها، أمس الإثنين، على مركز ناحية بعشيقة، التي كان “الدولة الاسلامية” قد سيطر عليها في 3 أغسطس/أب 2014.
ويتمركز جنود أتراك في معسكر بالقرب من بعشيقة منذ عام، حيث قاموا بتدريب قوات “حرس نينوى” التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل، ويبعد المعسكر، عدة كيلومترات فقط عن مركز بعشيقة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب “البيشمركة “.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي سيطر عليها صيف عام 2014.
التعليقات