على الرغم من التنازل الكبير الذي قدمه المغرب وهو العودة الى الاتحاد الإفريقي دون شرط ومنها عدم تجميد عضوية البوليساريو كدولة، إلا أنه م...
على الرغم من التنازل الكبير الذي قدمه المغرب وهو العودة الى الاتحاد الإفريقي دون شرط ومنها عدم تجميد عضوية البوليساريو كدولة، إلا أنه مازال يعاني من صعوبات أبزرها ما يعتبره بمناورات المفوضية الافريقية. ووسط كل هذه التطورات تستمر الجزائر في تنظيم أنشطة محرجة للمغرب وسط الاتحاد.
في هذا الصدد، أصدرت وزارة الخارجية المغربية الأربعاء 30 نونبر 2016 بيانا تدين فيه ما تعتبره مناورات رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما التي تسعى الى “عرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي ضمن أسرته المؤسساتية الإفريقي”. وكان المغرب قد أعرب عن رغبته العودة الى الاتحاد الإفريقي خلال يوليوز الماضي، ووضع الطلب رسميا خلال سبتمبر الماضي.
ويكشف البيان المكتوب بانتقاد قوي مناورات رئيسة المفوضية الافريقية “التي أخرت، بشكل غير مبرر، توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الأفريق” كما تواصل “تحركها للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري غير مسبوق ولا أساس له في نصوص ولا في ممارسة المنظمة والتي كانت ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريق”.
ويتهم البيان رئيسة المفوضية الافريقية أنه “فمن خلال هذا الشرط المسطري الجديد، فإن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء”.
ويؤكد البيان حصول المغرب على شروط الانضمام، ويبرز حول هذه النقطة “إن المغرب يحظى حتى الآن، بالوثائق الداعمة، بالمساندة والموافقة الكاملة للغالبية العظمى للدول الأعضاء، التي تفوق بشكل كبير تلك المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. هؤلاء الأعضاء سبق لهم أن وجهوا لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي رسائل دعم، رسمية وسليمة قانونيا، لقرار عودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية ابتداء من القمة المقبلة”.
ويأتي موقف المفوضية الإفريقية الذي يضيق على المغرب رغم تقديم الرباط تنازلات كبيرة للغاية ومنها قبول العودة الى الاتحاد دون شرط تجميد عضوية الجمهورية التي أعنلها البوليساريو من جانب واحد. وجاء هذا في تصريحات وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار منذ أيام للصحافة الفرنسية.
وتفيد هذه المؤشرات بوجود رغبة لدى الدول المتحكمة في الاتحاد الإفريقي جعل عودة المغرب الى الاتحاد صعبة للغاية، ومن أبرز ما سيواجه المغرب هو أي خريطة سياسية سيقدم الى المفوضية الأوروبية هل التي تضم الصحراء أم دونها. وقد يكون هذا المعطى من أسباب نقاش طويل.
في غضون ذلك، ترفع الجزائر من ضغطها على المغرب، فقد نظمت يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري مؤتمرا حول تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية. وافتتح المؤتمر وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي اعتبر أن بلاده قد قدمت الكثير للقارة السمراء في مسار تصفية الاستعمار.
وجاء في مداخلته ” أن استكمال تصفية الاستعمار في القارة الافريقية وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها بكل معاني هذا الحق, لا يتأتى إلا عن طريق تضامن الشعوب الافريقية مع بعضها البعض, والوقوف إلى جانب القضية الصحراوية, وفق الأسس والمرجعيات النضالية والشرعية الدولية”.(ألف بوست)
التعليقات