أتفهم الغضب الذي يعبر عنه المواطن/ة اتجاه ظاهرة التشرميل/الإجرام المستشري في مدننا و قرانا في الأحياء و الدروب و الدواوير،ليلا و نهارا، ...
أتفهم الغضب الذي يعبر عنه المواطن/ة اتجاه ظاهرة التشرميل/الإجرام المستشري في مدننا و قرانا في الأحياء و الدروب و الدواوير،ليلا و نهارا،
أتفهم مطالبة هؤلاء باعمال القانون و إنزال عقوبات تكون في مستوى الجرم المرتكب،
أقدر و أطالب الدولة بجانب هولاء بتوفير الأمن لكل المواطنات و المواطنين، وهو دورها بل و واجب عليها اتجاه شعبها،
أتفهم غضب و هيجان المواطن/ة اتجاه ظاهرة الأحكام الخفيفة في حق المشرملين و العفو الذي يحصلون عليه ،دون أن يثبتوا ثوبتهم و اندماجهم، ليعاودوا إجرامهم.
لكنني لن أتفهم، و لو اعدمني مشرمل ،تضامن المواطن/ة مع الشرطي الذي يأتي على حق مشرمل في الحياة و هو أقدس الحقوق دينيا و حقوقيا و قانونيا و دستوريا و في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. لماذا؟ لان:
-الحق في الحياة أقدس الحقوق،
-الشرطي أو الأمني مهمته وقاية و حماية المواطن/ة و ليس قتله،
-القضاء و حده من يمكن له إصدار العقوبات في حق خارقي القانون،
-الشرطة لها من الإمكانيات ما يمكنها من حماية المواطن/ة و توفير الأمن و هو دورها، و لنا في العمليات التي تقوم بها الفرقة الوطنية في حق المجموعات الإرهابية التي تشكل مقارنة بالمشرملين خطرا كبيرا على أمن الأفراد و الجماعات و المؤسسات.هذه العمليات التي تتم بدون إطلاق و لو رصاصة رغم ما تتوفر عليه هذه الجماعات من تكوين و أسلحة قد يهدد حياة أفراد الفرفة. ..،
-المشرمل قد يهدد أمن المواطن الفرد و يجب أن ينال العقوبة التي يستحقها، لكن لا يجب أن ننسى انه ضحية و نتيجة سياسات الدولة و المجتمع.الاسرة.
الشارع،المدرسة،المؤسسةالأمنية،المؤسسات الثقافية،القضاء،المؤسسة السجنية. ..كل له جزء من المسؤولية في استفحال ظاهرة التشرميل /الإجرام. فبالله عليكم يا من اعلنتم تضامنكم مع الشرطي الذي أطلق النار على مشرمل قولوا لي من من المؤسسات المذكورة أعلاه و غيرها يقوم بواجبه؟ !!!
المشرملون يا سادة نوعان :
1-المشرملون موضوع هذه التغريدة و هم يهددون الأمن المادي و النفسي للأفراد و تجب معاقبتم و من حقهم على الدولة و المجتمع إعادة ادماجهم في الحياة الجماعية.
2-مشرملو الوطن و المجتمع :هؤلاء أخطر بكثير من الصنف الأول لأنهم يهددون في نفس الآن الأفراد و الجماعة (الوطن و المجتمع).و هم كثر،نذكر منهم ناهبي المال العام، مهربي الأموال،المستفيدين من الريع،المحتكرين للمال و السلطة،المستبدين، المهربين و تجار المخدرات و كل من لا يحارب الفساد و الاستبداد.
و مرة أخرى أوجه سؤالي لأولئك الذين أعلنوا عن تضامنهم مع الشرطي الذي اجهز على حياة مشرمل في الثامنة عشر من عمره محكمين عاطفتهم و استثني طبعا غيرهم من المتضامنين الذين في نفوسهم "إن "،من الأخطر على المواطن و الوطن الصنف الأول من المشرملين أم الصنف الثاني؟
و أؤكد لكم أنني شبه مقتنع أن النوع الأول هو نتيجة و ضحية النوع الثاني.و المشرملون كتجار المخدرات فيهم الفلاحين و البائعين بالتقسيط و البارونات.فزارعو القنب الهندي في الشمال و البائعون بالتقسيط في خدمة البارونات الذين يبيضون ما يجنونه من مال وسخ ليفسدوا به الوطن و المجتمع بعدما خربوا عقول شبابنا بالمادة نفسها (الحشيش و المخدرات الصلبة...)
في بلدنا حيث السياسات فاسدة كلنا مهددين بأن يصبح فرد أو أكثر من عائلاتنا مشرملا بكسر الميم الثانية أو مشرملا بفتح نفس الميم.لهذا فكلنا مسؤولون في مواجهة الظاهرة لكن ليس بالتضامن مع شرطي أو مطالبته بإطلاق النار على المشرملين و لا بإدانة الشرطي الذي يقوم بواجبه باحترام تام للقانون. إن جهود الجميع يجب أن تتجه إلى مسببات هذه الظاهرة للقضاء عليها،أما الوقوف عند حد معاقبة المشرملين أو حتى قتلهم فلن يكون أكثر من مسكن calmant.
*www.facebook.com/hassan.sche
التعليقات