يستمر الغموض حول منطقة الكركرات اتي انفرجت خلال شهر غشت الماضي ولم تنتهي حتى الآن، ومن التطورات الأخيرة هو سماح موريتانيا لمقاتلين من ج...
يستمر الغموض حول منطقة الكركرات اتي انفرجت خلال شهر غشت الماضي ولم تنتهي حتى الآن، ومن التطورات الأخيرة هو سماح موريتانيا لمقاتلين من جبهة البوليساريو الوصول الى الساحل الأطلسي، في محاولة منها تفادي جميع الحدود البرية مع المغرب. ولا تقدم الدولة المغربية أي توضيحات في هذا الشأن بل تلتزم الصمت.
وكان دور موريتانيا غامضا في أزمة الكركرات التي اندلعت عندما أراد المغرب تعبيد الطريق الرابطة بينه وبين موريتانيا في ما يعرف بقندهار، أي المنطقة التي لا يسيطر عليها أحد، وقالت الرباط أن العملية بتنسيق مع موريتانياـ لكن المعطيات اللاحقة أظهرت أن موريتانيا تتبنى استراتيجية مختلفة بل غير ودية تجاه المغرب.
في هذا الصدد، كان الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ قد صرح للصحفيين منتصف سبتمبر الماضي ” ان مايجري هناك لايجري على الحدود الموريتانية, وبالتالي ليست الدولة الموريتانية مطالبة بتحرك باتجاهه,،وانما الحكومة ثابتة على موقفها المعروف وهو الحياد التام في هذه القضية ومراقبة الأمور عن كثب”.
وتعترف نواكشوط بجبهة البوليساريو كدولة وتعتبرها جارتها الشمالية وليس المغرب. وسبق للسطات أن أوقفت صحفيا موريتانيا قال في التلفزيون الرسمي منذ أكثر من سنة أن الجار الشمالي هو المغرب.
في الوقت ذاته، سمحت لعناصر مسلحة من البوليساريو بالتواجد في الكركرات لمنع المغاربة من تعبيد الطريق، ويعالج مجلس الأمن هذا التطور دون التوصل الى اتفاق. ويبقى الخطير جدا هو السماح لمقاتلي البوليساريو بالانتقال الى نقطة بحرية في المحيط الأطلسي شمال لكويرة، وفق مصادر متعددة ووفق أرشطة فيديو جرى التأكد من صحتها.
وهذا القرار يجعل موريتانيا وقد أقامت جدارا من البوليساريو بينها وبين المغرب، ويحدث هذا في وقت تتوتر العلاقات أكثر بين المغرب وموريتانيا الى مستوى أن الأخيرة أرسلت جنرالا الاثنين من الأسبوع الجاري الى لكويرة لتفقد الجنود الموريتانيين في هذه المنطقة التي يعتبرها المغرب تابعة له بل ويجعل منها شعارا مركزيا وهو “من طنجة الى لكويرة”.
وتحدث هذه التطورات الأخيرة في ظل ما تعتبره موريتانيا توظيف المغرب للسينغال ضدها، علما أن العلاقات بين نواكشوط ودكار متوترة للغاية ومنذ عقود.
وتلتزم الدولة المغربية الصمت، فهناك صمت للديوان الملكي والحكومة بينما لم يقدم البرلمان على أي جلسة طارئة لهذا الملف الحساس. وتدرك موريتانيا أن المغرب لا يمكنه التحرك الآن حتى لا يتسبب في أزمة قد تعيق عودته الى الاتحاد الإفريقي.(ألف بوست)
التعليقات