كشفت رسائل البريد الإلكتروني التي سرّبتها منظمة "ويكيليكس" للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون عن سلسلة غيرعادية من الأحداث ا...
كشفت رسائل البريد الإلكتروني التي
سرّبتها منظمة "ويكيليكس" للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون عن سلسلة
غيرعادية من الأحداث التي سبقت ترشحها لسابق الرئاسة الأميركية ، وتبيّن أن هيلاري
تقربت من ملك المغرب لاستضافة قمة المؤسسة وحصلت على تعهُد بتمويل قيمته 12 مليون
دولار للحدَث الفخم، وكشفت الرسائل كيف عرضت كلينتون فكرة استضافة القمة على ملك
المغرب من خلال تأكيدها على الحضور شخصيًا ودعم الندوة العالمية، وهي الفكرة التي
لم يؤيدها موظفو مؤسسة كلينتون، إلا أنها انسحبت لاحقا بعد خلاف بشأن مخالفة حقوق
الإنسان من قِبَل شركة التعدين التي دفعت مليون دولار للمشاركة، ولم يتم الإعلان
عن هذا العرض بأي شكل لكنه ظهر فقط عبر الرسائل الإلكترونية، وظهر أيضا في حجم
الإنفاق الكبير لزوجها بيل وتشيلسي في أحد فنادق مراكش.
وكتبت هوما عابدين مساعدة كلينتون في
رسالة إلكترونية في يناير/ كانون الثاني عام 2015 " إن لم تكن HRC جزءً من الأمر لكان الاجتماع غير ناجح "
محذرة " لقد خلقت هي هذه الفوضى وهي تعرف ذلك"، وتعد هذه تصريحات غير
معهودة من واحدة من المقربين إلى كلينتون والتي اشتهرت بالولاء لها على مرّ
السنين، وكانت الرسائل المخترقة من بين أكثر من 4 آلاف رسالة نُشرت الخميس على
الموقع الإلكتروني لمنظمة "ويكيليكس".
وقد سُرقت رسائل البريد الإلكتروني من
حساب جون بوديستا رئيس حملة كلينتون، وحذّر بوديستا من أن بعض الرسائل تم تحريرها
أو تعديلها من قبل القراصنة قبل إطلاقها، إلا أن حملة كلينتون لم تذكر ذلك علنا
بعد. وأخبرت عابدين بوديستا ومدير حملة كلينتون روبي موك في رسالة إلكترونية لها
أن الحدَث الضخم الخاص بمبادرة كلينتون العالمية في مايو/ أيار 2015 سيتم بناء على
التعهد بدفع 12 مليون دولار من قبل محمد السادس ملك المغرب لاستضافة الحدث، وكتبت
عابدين " تعهّد الملك شخصيا بدفع 12 مليون دولار كمنح لدعم الاجتماع"،
في حين أن سجلات مؤسسة كلينتون لا تُظهر أي تعهد مباشر للتمويل من الملك أو
الحكومة المغربية لمؤسسة كلينتون، بينما تمثل تعهدات برنامج CGI في اتفاقات
لمساعدة المشاريع الدولية للبرنامج وليس التمويل المباشر لمؤسسة كلينتون ذاتها.
الغربال انفو: متابعة- اتهم دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، امس الجمعة، منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بانها اشترطت حضور مبادرة نظمتها مؤسسة "كلينتون" الخيرية بمراكش، مقابل حصول المؤسسة على هبة مالية بقيمة 12 مليون دولار، أي ما يعادل تقريبا 118.8 مليون درهم. وكان موقع "ويكيليكس"، قال في تسريباته الاخيرة أن هيلاري كلينتون حاولت أن تتلّقى 12 مليون دولار من المغرب حتى تظهر في نشاط هذه المبادرة. وتحدثت مصادر صحفية استنادا ل"ويكيليكس" ان المرشحة للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون، قد تكون تلقت دعما من الملك محمد السادس فاق الـ12 مليون دولار أمريكي. واوردت ذات المصادر أن الملك محمد السادس كان مستعدا لضخ في حسابات كلينتون عبر "مؤسستها الخيرية" أكثر من 180 مليار سنتيم ، من أجل إقناعها للقدوم إلى مراكش في 2015.ولم تكن كلينتون تخدم في منصب وزير الخارجية خلال وقت انعقاد الاجتماع في مراكش، واستُخدمت تبرعات الراعي أحيانا لتغطية تكاليف الاجتماعات لبرنامج CGI وهو برنامج المؤسسة للمشاريع الخيرية والتنمية في جميع أنحاء العالم. وأفادت مجلة "بوليتكو" أن الاجتماع كان مدعوما جزئيا بالتعهد بدفع مليون دولار على الأقل من قبل شركة OCP وهي شركة مغربية لتصدير الفوسفات والتي ضمّت مديرين في ذلك الوقت من كبار وزراء الحكومة المغربية بما في ذلك وزراء الشؤون الخارجية للبلاد ووزراء الداخلية، وكان من بين الحضور المدرجين على القائمة العديد من رموز الشركة الذين التقوا بكلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية أو ممن عملوا في مجال جمع التبرعات السياسية منذ فترة طويلة.
وشمل الحضور أيضا قطب صناعة الترفيه
حاييم صبان وزوجته شيريل واللذان التقيا كلينتون كثيرا أثناء فترة توليها وزارة
الخارجية، وكان من بين الخيرين من الحضور المؤيدين السياسيين جاي سنايدر وستيفن
فوزنكرافت. وكشفت الرسائل الداخلية المتبادلة بين عابدين وموك وبوديستا أن هناك
خلاف بشأن توقيت دفع كلينتون للاجتماع المغربي، ولم تكن حملة كلينتون متاحة
للتعليق على الرسائل الإلكترونية المسرّبة، وأوضحت عابدين في رسالتها أن المظهر
الشخصي لكلينتون في الاجتماع المزمع عقده كان عنصرا أساسيا في القرار المغربي
لاستضافة الحدث، وكتبت عابدين " واشترط المغاربة للموافقة على استضافة
الاجتماع مشاركة كلينتون، كما أن CGI
لم تكن تدفع من أجل اجتماع في المغرب
ولم يكن ذلك أول خيار لهم".
وقرّرت كلينتون ألا تحضر الاجتماع بعد
أيام من الإعلان عن دور شركة OCP
في الاجتماع المغربي، ويتناقض قرار
كلينتون مع ما جاء في رسالة إلكترونية أصرت فيها عابدين في 2014 على " أنها
ستحضر قمة الاستضافة في المغرب مهما حدث في 5-7 مايو/ أيار 2015 وأن وجودها هو شرط
المغاربة للموافقة على المضي قدما حتى لا يكون هناك تراجع في الأمر"، وبعد
أسبوع من إعلان التبرع من شركة OCP
في أبريل/ نيسان، أعلنت مؤسسة كلينتون
أنها تشدّد سياستها بشأن تبرعات الحكومات الأجنبية، وأنها توافق على الهدايا المالية
من 6 دول فقط والتي سبقت ودعمت برامج الصحة والفقر وتغيُّر المناخ، وهذه الدول هي
أستراليا وكندا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة، ، وأفاد الرئيس
السابق بيل كلينتون في أغسطس/ آب أنه إذا انتُخبت زوجته فإن المؤسسة لن تقبل أي
تبرعات من الحكومات الأجنبية أو الشركات بما في ذلك الشركات الأجنبية.
المصدر: (الدياراللبنانية)
التعليقات