"أمراؤنا الأعزاء" كتاب فرنسى أثار جدلا كبيرا فى الأوساط السياسية الفرنسية، كونه يروى وقائع فساد تورط فيها عدد من السياسيي...
"أمراؤنا الأعزاء" كتاب فرنسى أثار جدلا كبيرا فى الأوساط السياسية الفرنسية، كونه يروى وقائع فساد تورط فيها عدد من السياسيين الفرنسيين الذين تلقوا هدايا وامتيازات من قطر مقابل الدفاع عن الدوحة.
الكتاب الذى طرحه الصحفيان الفرنسيان جورج مابرينو، وكريستيان شينون، كشف النقاب عن العلاقات المثيرة للجدل لحكومة قطر على مدى 10سنوات، وبين الساسة الفرنسيين بالأسماء، إلا أن هؤلاء الساسة الفرنسيين، أعلنوا مقاضاتهم لمؤلفى الكتاب.
الكتاب الذى طرحه الصحفيان الفرنسيان جورج مابرينو، وكريستيان شينون، كشف النقاب عن العلاقات المثيرة للجدل لحكومة قطر على مدى 10سنوات، وبين الساسة الفرنسيين بالأسماء، إلا أن هؤلاء الساسة الفرنسيين، أعلنوا مقاضاتهم لمؤلفى الكتاب.
ووفقا لموقع «فرانس 24» الإخبارى، يبرهن الكتاب كيف يركض السياسيون الفرنسيون ومنهم نواب ووزراء ومسئولون كبار وراء المال الخليجى، كما يوضح كيف يتملقون أمراء هذه الدول الغنية بالنفط وهى تصرفات معروفة منذ زمن طويل ولكنها عادت إلى الواجهة بعد وصول نيكولا ساركوزى إلى الحكم 2007.
وأظهر الكتاب الذى جاء على شكل تحقيق استقصائى أن الرئيس الفرنسى السابق نيكولاى ساركوزى جعل الاقتراب من قطر وأميرها السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى فى طليعة اهتماماته، مشيرا إلى أن «العلاقة تطورت بشكل سريع بين الرجلين وتحولت بعد ذلك إلى سنوات عسل، ما سمح لفرنسا باستقطاب الأموال القطرية»، بحسب ما أوردته صحيفة «لوبوان» الفرنسية.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الكتاب يوضح أن الاستراتيجية الفرنسية تجاه الدوحة تغيرت بعد وصول الرئيس الفرنسى الحالى فرانسوا أولاند إلى الحكم فى 2012.
وعلى مستوى الأفراد، يروى الكتاب قصصا تظهر الوجه الحقيقى لبعض الشخصيات السياسية الفرنسية من بينهم جان مارى لجوان، وزير الدولة لشئون البرلمان ونيكولا باى، النائب الاشتراكى لدى الجمعية الوطنية الفرنسية لمدينة كاليه، فضلا عن رشيدة داتى، وزيرة العدل السابقة.
الكتاب أثار على الفور دهشة السفارة القطرية، حيث أعرب السفير القطرى لدى باريس مشعل بن حمد آل ثانى عن اندهاشه قائلا أنه لم ير من قبل هذا الأمر، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه يتردد عليه سياسيون من جميع الأحزاب.
وفى ما يخص هذا الموضوع، قال مسئول قطرى لم يكشف عن هويته للصحفيين الفرنسيين:«كان يقول (يقصد لجوان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان ) للدبلوماسيين بصفتى وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، أتحكم فى كل نواب الحزب الاشتراكى، فبإمكانى أن أمنعهم من طرح أسئلة تستهدف قطر وبالعكس بإمكانى أيضا أن أشجعهم على طرح الأسئلة، لكن كل هذا لا يمكن أن أقوم به مجانا»، بحسب موقع «فرانس 24» الإخبارى.
ووفقا للموقع الفرنسى نفسه، فإن نيكولا باى النائب الاشتراكى عن منطقة كاليه، وهو عضو فى جمعية الصداقة الفرنسية القطرية وكان من بين المقربين للسفير القطرى السابق محمد جهام الكوارى، وبعد تعيين السفير القطرى الجديد مشعل آل ثانى، بعث له هذا النائب الفرنسى رسالة هاتفية وطلب منه المساعدة.. النائب كتب: «أواجه حاليا مشكلات مالية كبيرة. والدة ابنى متعبة وأريد أن أسافر معها إلى الخارج، لكن إمكانياتى المالية لا تسمح لى بذلك». وواصل : «هل بإمكانك أن تستضيفنا فى فندق بالدوحة وتدفع تكلفة التذاكر على متن القطرية. هذا سيساعدنى كثيرا؟. شكرا لك».
وبعد مرور بضعة أيام، أرسل له سفير قطر قائلا: «أتمنى أن وضع والدة ابنك قد تحسن، أنا آسف، قطر لا تدفع تكاليف العطلة للناس وحتى للسفراء»، مضيفا: «أدعوك إلى الذهاب إلى موقع الخطوط الجوية القطرية عبر الإنترنت، الشركة تقدم حاليا تخفيضات على التذاكر».
ونقل موقع «فرانس إنفو» الإخبارى عن النائب الإشتراكى، نيكولا باى، قوله إنه «لم يتلق أى هدايا من السلطات القطرية ولم يسافر قطر»، مضيفا أن «الكتاب يلقى بالتهم على المجموعة الفرنسية القطرية، ويعطى انطباعا بأن جميع النواب المنتخبين فاسدين»، مؤكدا أنه سيقاضى مؤلفى الكتاب.
فيما ندد عمدة مدينة «فريجوس» الفرنسية، عضو مجلس الشيوخ عن حزب «الجبهة الوطنية» اليمينى المتطرف ديفيد راشلين فى تصريحات لـ«الشروق» بالوقائع التى كشفها الصحفيان بتواطؤ الساسة الفرنسيين من أحزاب كبيرة من اليمين والوسط وحتى اليساريين بعلاقاتهم مع قطر.
وطالب راشلين الأسماء المذكورة فى الكتاب بتقديم استقالتهم والتخلى عن مناصبهم «لاتهامهم بأنهم تم شراؤهم من قبل دولة أجنية ما يعد ذلك خيانة عظمى لدولة فرنسا.
التعليقات