الغربال انفو: متابعة - أكدت مصادر اتحادية ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعرف انقساما حول المشاركة في حكومة عبد الاله بنكي...
الغربال انفو: متابعة -
أكدت مصادر اتحادية ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعرف انقساما حول المشاركة في حكومة عبد الاله بنكيران المقبللة.
ونقل موقع "الاول" عن ذات المصادر، أن كلا من عبد الكريم بنعتيق ومحمد درويش ويونس مجاهد، وهم عضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، يعملون جاهدين لإقناع ادريس لشكر بدخول حكومة العدالة والتنمية القادمة”.
وقالت هذه المصادر أن عبد الحميد الجماهري هو الاخر لا يمانع في دخول الحزب لهذه الحكومة يقودها “البيجيدي”، رغم انه لم يصرح بذلك بشكل مباشر.
واضافت المصادر التي لم يكشف عنها موقع "الاول" ان القيادية الاتحادية حسناء أبو زيد تتطلع هي الاخرى إلى الاستوزار، وانها "تلاقي قبولا داخل حزب العدالة والتنمية، لولا أن ادريس لشكر ينظر إليها بعين الارتياب كمنافسة له على قيادة الحزب مستقبلا"
اما يونس مجاهد، فـانه ”رغم “كرهه” للاسلاميين واقترابه من “البام” فإنه يبدو مقتنعا بعدم جدوى استمرار الحزب في المعارضة، كما أن له طموحات شخصية للاستوزار”، تؤكد نفس المصادر.
في مقابل هؤلاء، فإن “أكبر المعارضين لدخول الحكومة هما حبيب المالكي وسفيان خيرات، الذين يقولان إن لشكر إذا دخل للحكومة فسيستمر على رأس الحزب لولاية ثانية”.
ونقل عن سفيان خيرات انه “لا يتوقف عن القول إن لشكر مستعد من أجل استوزار ابنته خولة للتضحية بمشروع “التناوب الثالث” الذي ضمنه كتابه الأخير والمقصود به التحالف مع الأصالة والمعاصرة”.
يذكر ان الاتحاد الاشتراكي مني بهزيمة متدرجة على مر الانتخابات التشريعية والجماعية بعد "الانقلاب على المنهجية الديمقراطية" وهي الصفة التي اطلقها على قرار تعيين الملك لادريس جطو رغم ان الحزب حصل على الاغلبية في اول انتخابات تشريعية في عهد محمد السادس.
ورغم هذا "الانقلاب" شارك الحزب في حكومة جطو بمبرر "متابعة الاوراش التي بداتها حكومة اليوسفي" غير ان محمد الساسي، وصف موقف الحزب انذاك، بان الحزب لم يعد بامكانه العيش الا بالمشاركة في الحكومة، كالسمكة في الماء! فهل اصبح مال حزب عبد الرحيم بوعبيد رهين بالمشاركة في الحكومة حتى مع من يصفهم بالاصوليين؟
لقد اعطى اليوسفي "الشرعية الوطنية" لاحزاب الادارة التي شكلت جزءا اهم من حكومته، فهل سيسير ادريس لشكر على خطى الرفيق الحاج نبيل بنعبدالله ويتحالف مع حزب بنكيران؟ كل شيء ممكن، في المربع المخزني المقننة زواياه بدقة فائقة، لا تستقر النخبة السياسية على حال، حتى لو كانت ترث موروثا تاريخيا يفترض فيه انه يحصن هياكلها الحزبية من اي اندحار؟
التعليقات