أقصت فرنسا كل من الجزائر والمغرب من الاجتماع الذي عقدته في مقر وزارة الخارجية في باريس حول الأزمة الليبية، واستدعت دول مثل الإمارات العر...
أقصت فرنسا كل من الجزائر والمغرب من الاجتماع الذي عقدته في مقر وزارة الخارجية في باريس حول الأزمة الليبية، واستدعت دول مثل الإمارات العربية وقطر.
وأجرى دبلوماسيون من فرنسا وقطر والإمارات العربية ومصر وتركيا والولايات المتحدة اجتماعا حول الأزمة الليبية أمس الاثنين في باريس، ولم تصدر وزارة الخارجية بيانا يتحدث عن الخلاصات.
وعمدت باريس الى إقصاء دول المغرب العربي من اللقاء وبالخصوص الجزائر التي تجمعها حدود طويلة مع ليبيا واحتضنت لقاءات حول الوضع الليبي، وكذلك أقصت المغرب الذي احتضنت من شهور مؤتمر مصالحة للفرق الليبية أشادت به الأمم المتحدة.
ويجهل الأسباب التي دفعت فرنسا الى استبعاد دول المغربي العربي من اجتماع باريس. وكتبت جريدة الشروق اليوم الثلاثاء حول هذا الإقصاء أن “فرنسا تلعب بالنار”، وأضافت أن الجزائر لن تتخلى عن ليبيا نهائيا.
وقالت ان دبلوماسية الجزائر ردت الصاع صاعين لفرنسا، وكتبت “الجزائر فهمت الرسالة خمسة على خمسة، ولم تبق مكتوفة الأيدي، وأكدت لباريس أن دورها لا يمكن تجاوزه بالسهولة التي يعتقدها البعض، وردت على هذا الاجتماع بدعوة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إلى زيارة الجزائر في اليوم ذاته الذي احتضنت فيه باريس الاجتماع الآخر”.
وتباحث السرّاج مع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي “تطور الوضع والجهود الجارية في إطار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا”، التي شهدت انتكاسة في المدة الأخيرة، بسبب إقدام قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على مهاجمة موانئ النفط الليبية والسيطرة عليها.
ويوجد اختلاف كبير بين فرنسا والجزائر، فقد عارضت الجزائر أي تدخل أجنبي في ليبيا بينما شجعت فرنسا على التدخل العسكري وتسببت في الأزمة الحالية. واعترفت دول غربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة بخطئ التدخل في ليبيا.(راي اليوم)
التعليقات