ما نشاهده اليوم ربما قد يشكل اخر الصدمات عند بعض المخلصين من الديمقراطيين في هذا الوطن، والذين ما زالوا يراهنون على بقايا الحركة الو...
ما نشاهده اليوم ربما قد يشكل اخر الصدمات عند بعض المخلصين من الديمقراطيين في هذا الوطن، والذين ما زالوا يراهنون على بقايا الحركة الوطنية وامتداداتها في الكثلة للاضطلاع بمهامها بنفس الرؤيا السياسية المعهودة وتحقيق ما يسمى "بالانتقال الديمقراطي" رغم الوهن والفشل الدريع طيلة ربع قرن.
مع العلم ان هذا المشهد المخزي انما هو تحصيل حاصل ووارد عنده اصحابه في أية لحظة قبل تشكيل الحكومة أو حتى بعدها، لا لشيء سوى لان التحالفات السياسية المتعارف عليها والمبنية على البرامج والقضايا المجتمعية، لا علاقة لها بالتحالفات التي نشهدها والخاصة بالحقائب والمناصب.
كما ان المنهجية المعتمدة بحبكة تم تمريرها في ظل حكومة اليوسفي، بعد ان تحالفت أحزاب الكثلة مع الأحزاب اللي كانت تسمى إدارية، وما وقع بعدها وما يقع اليوم لا يخرج عن هذا السياق، وربما تكون واقعة اليوم هي أحسن سيناريو كان يحلم به نظام الحسن الثاني منذ بداية التسعينيات، مع وجود الفارق طبعا، لان تلك الفترة عرفت بقوة المد الجماهيري العام الغير القابل للتفكيك أو المساومة، فكانت خطة الاحتواء بعد فشل المواجهة بالرغم من القمع والاعتقال والاختطاف وغيرها من دروب وأشكال الاستبداد والتسلط، فكان توزيع الادوار من اجل استكمال حلقات ما يسمى بالإجماع الوطني، هو احتواء الاتحاد لجل مكونات اليسار، واحتواء الاستقلال للحركات الاسلاموية بكل اطيافها، قبل الاهتداء في الجولة الاخيرة الى أكذوبة السكتة القلبية لتحقيق العبور السلس للسلطة بدون قلاقل، فهل نحن أمام حلم مخزني قديم جديد يتحقق؟!
كما ان المنهجية المعتمدة بحبكة تم تمريرها في ظل حكومة اليوسفي، بعد ان تحالفت أحزاب الكثلة مع الأحزاب اللي كانت تسمى إدارية، وما وقع بعدها وما يقع اليوم لا يخرج عن هذا السياق، وربما تكون واقعة اليوم هي أحسن سيناريو كان يحلم به نظام الحسن الثاني منذ بداية التسعينيات، مع وجود الفارق طبعا، لان تلك الفترة عرفت بقوة المد الجماهيري العام الغير القابل للتفكيك أو المساومة، فكانت خطة الاحتواء بعد فشل المواجهة بالرغم من القمع والاعتقال والاختطاف وغيرها من دروب وأشكال الاستبداد والتسلط، فكان توزيع الادوار من اجل استكمال حلقات ما يسمى بالإجماع الوطني، هو احتواء الاتحاد لجل مكونات اليسار، واحتواء الاستقلال للحركات الاسلاموية بكل اطيافها، قبل الاهتداء في الجولة الاخيرة الى أكذوبة السكتة القلبية لتحقيق العبور السلس للسلطة بدون قلاقل، فهل نحن أمام حلم مخزني قديم جديد يتحقق؟!
إنها مؤشرات مهما كانت ضربات موجعة إلا أنها تكشف عن ما تبقى من أوراق التوث المضللة، لتتوحد السواعد والاراداة الحرة والمخلصين لقضايا الوطن والشعب من أجل توحيد الصفوف وسط القوى اليسارية تنظيمات وجماعات بعيدا عن الحسابات السياسية والحزبية الضيقة وبدون تعالي أو تميز مهما كانت مسوغاته، لأن البناء يقتضي إلى جانب الوضوح الفكري والسياسي والوحدة النضالية والبرنامجة، القليل من التواضع والقطع مع التنطع والتمرد من جهة ومع الانبطاح والمساومة من جهة أخرى! انه مخاض عسير ولكنها ستكون ولادة سليمة وصحية!.
* يوسف بوستة
التعليقات