هل سيظل المغرب يعرف "انتقالا" إلى ما لا نهاية؟ هل يمكن للانتخابات أن تغير الأوضاع؟ إلى أي حد يمكن لأي تشكيل حزبي أن يطبق "...
هل سيظل المغرب يعرف "انتقالا" إلى ما لا نهاية؟ هل يمكن للانتخابات أن تغير الأوضاع؟ إلى أي حد يمكن لأي تشكيل حزبي أن يطبق "برامجه" في ظل المعطيات القائمة محليا ودوليا؟
أسئلة جوهرية يمكن أن يطرحها أي مواطن(ة) أثناء هذه "الحملة" القائمة الآن وبعدها.
وحتى لا يكون للوهم مجال للتواجد، فإن صراحة القول تقتضي التأكيد على أن "السياسة" في المغرب لعبة مزدوجة، لها وجهان، واحد يظهره الفاعلون للمواطنين، وآخر يضمرونه ويخفونه فيما بينهم..
وقبل يوم الانتخابات يجب التأكيد على:
ـ دعمي لفدرالية اليسار الديمقراطي، ليس دعما "طوبيسيا"، ما أعرفه هو أنه لا يوجد بين اليساريين مريديون (كما في حالة الإسلام السياسي) ولا زعماء خالدون (كما في الأحزاب الإدارية)، وفي أي لحظة يمكن قلب الطاولة على الزعماء والتنظيم في حالة الخروج عن التوافقات ومقررات المؤتمرات الحزبية..
ـ دعمي ودعم غيري من اليساريين يقوم على قناعة وليس على مصلحة شخصية، وفعلا كل دعم يكون حسب الإمكانات المتاحة..
ـ فيدرالية اليسار لا تَعِدُ بتحقيق المستحيلات، و لا تقدم وعودا كاذبة مُضللة، إنها تؤكد أولا على ضرورة ضبط الآلية الدستورية وتوفير كل الشروط لحكومة مسؤولة.
ـ على الأقل الحزب الاشتراكي الموحد الذي انتمي إليه، وهو مكون من مكونات الفدرالية الثلاثة، يؤكد على ضرورة مراجعة دستورية لتحقيق "ملكية برلمانية"، وفصل السلط...
ـ فيدرالية اليسار أعلنت منذ انطلاق الحملة أن موقعها هو المعارضة، ولا يمكن أن تتحالف مع أحد مما يسمى "القطبين" ، وغرضها هو نقل صوت المواطنين المتضررين من الأوضاع إلى المجلس التشريعي..
ـ فيدرالية اليسار تؤكد أن "التمثيلية البرلمانية" لا تُلغي الاستمرار في الضغط من الشارع..
على هذه الاعتبارات أدعم فدرالية اليسار الديمقراطي، وأي تغيّر أو تحول أو تبدل بعد الانتخابات إلى شيء آخر ستترتب عنه مواقف لصالح دعم الديمقراطية..
وقبل محاكمة النوايا مازلتُ أدعم "فيدرالية اليسار الديمقراطي".. وسأصوت محليا ووطنيا على الرسالة..
التعليقات